الرئيسية » تقارير نسوية »  

التشهير بالمتحرشين.. ترند عالمي يصل المجتمعات العربية
23 تشرين الأول 2017

رام الله - نساء FM :- أظهرت إحصائية نُشرت مطلع الأسبوع الحالي أن كلمة “التحرش” وردت في حوالي 40 ألف تغريدة مصرية خلال 24 ساعة.

وجاءت هذه الكثافة الملفتة في حجم الحديث العربي عن التحرش، في أعقاب المبادرة العالمية التي انطلقت من أمريكا تحت عنوان: “أنا أيضاً”، والتي تدعو النساء للحديث الصريح عن حوادث تحرش تعرضنَ لها في حياتهنّ.

مناسبة الحملة العالمية التي وصلت للمجتمعات العربية، جاءت من الفضيحة التي أصابت المخرج والمنتج في هوليوود، هارفي واينستين، الذي تكشف وقائع مذهلة عن حجم وفظاظة التحرشات التي قام بها مع ممثلات ونجمات عملنَ معه في أفلامه، من بينهنّ أنجلينا جولي.

الدراسة نشرها موقع “أوزي” الأمريكي هذا الأسبوع، وفيها دعوة إلى أن يكون العقاب والتشهير، مرفقين بحملات مستمرة للتوعية والتحذير من التحرش، وتبيان أن ليس كل الرجال “مفترسين” جنسياً، وإنما هي ثقافة وأخلاقيات لا علاقة لها بالجنس أو العرق أو الوظيفة، فكما أن هناك رجالاً متحرشين، هناك أيضاً نساء متحرشات.

 

وتنتهي الدراسة إلى أن تغليظ العقوبات على المتحرشين مسألة ضرورية لصيانة الأمن الاجتماعي، ورفع الضغط النفسي والحياتي عن المرأة، لكن الواجب يقضي على الجميع، أن يعرفوا بأن التحرش مثل بقية أنواع الجرائم التي رافقت وستظل ترافق الناس، تستوجب باستمرار تربية المجتمعات على ثقافة احترام الآخر وضبط النفس، لأنه “مَن أمِن العقاب أساء الأدب”.