الرئيسية » تقارير نسوية »  

قيادة المرأة للسيارة بين الرفض والقبول.. والرجال يحصدون النسبة الأعلى للحوادث
24 تموز 2016

تحرير صوافطة- نساء أف أم:  مشكلات وأزمات اجتماعية خطيرة، تتراكم بمواجهة المرأة، وفي مقدمتها ما يمارس ضدها من عنف مجتمعي، لتحمل تلك الممارسات في طياتها بعض الاستثناءات، وقيادة المرأة للسيارة في البيئة الفلسطينية لا تزال بين مؤيد ومعارض، رغم أن النساء الأقل نسبة في ارتكاب حوادث الطرق، في ظل ارتفاع معدلات النساء في الآنة الأخيرة لقيادة السيارة، ومع ذلك لا تزال الإشكالية قائمة.

ورولا مصطفى امرأة تقود سيارتها في شوارع وأزقة رام الله، تقول إن النساء يقدن السيارات بطريقة أكثر حذراً مقارنة مع الرجل، سيما وأن الطرقات لا تحتمل سرعات زائدة كما يفعل الرجل خلال قيدته للمركية، ما يجعل حوادث السير ترتفع بين الذكور مقابل الإناث.

وتؤكد مصطفى أن الرجل ينظر للمرأة بأنها غير مؤهلة لقيادة السيارة، من خلال التصرفات المزعجة التي تصدر عن السائقين الذكور تجاه الإناث اللواتي يقدن السيارات في الشوارع.

للاستماع لمقابلة رولا مصطفى اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/qspeb0ni7xvf

و المواطن أحمد حسين يؤيد قيادة المرأة للسيارة، كأساس للمساواة بين الجنسين، مؤكداً في ذات الوقت أن خبرة النساء في السيارات أقل من الرجل، نتيجة استخدام الذكور لمركبات الأهل والأصدقاء، والقيادة بعمر مبكر.

للاستماع لمقابلة أحمد حسين اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/ypfhqzfgblbh

قال مدير عام شرطة المرور العقيد حقوقي أبو زنيد أبو زنيد إن شرطة المرور تسجل ارتفاعا نوعياً في عدد الضحايا وحوادث السير منذ بداية العام الحالي.

وأضاف أبو زنيد أن 5000 حادث طرق وقعت في العام 2016، وتزيد عن عام 2015 بنسبة 16%، حيث توفي هذا العام 85 شخصاً ، لتشهد محافظة الخليل أعلى نسبة حوادث، بواقع 24 حالة وفاة، مقابل 110 حالة وفاة في العام الماضي.

للاستماع لمقابلة أبو زنيد أبو زنيد 1 اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/1-228

وأشار العقيد حقوقي أبو زنيد إلى أن 8% من عدد الحوادث المرتكبة في فلسطين سببها النساء، حيث ارتكب 781 حادث سير بواسطة النساء العام الماضي، أعلاها في محافظة رام الله والبيرة بواقع 390 حادث طرق، تليها محافظة نابلس 105، ومن ثم محافظة الخليل.

للاستماع لمقابلة أبو زنيد أبو زنيد 2 اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/2-231

وعن أسباب حوادث السير يفيد أبو زنيد ليس هناك سبب واحد لحوادث الطرق، ليكمن الخطأ البشري بنسبة 90% المسبب الرئيس.

وعن خطة شرطة المرور لتلافي حوادث الطرق، يؤكد أبو زنيد أنه يتم العمل في اتجاهين، الأول مباشر يتمثل بالمخالفات وتوافر شرطي المرور واستخدام الرلادارات والكاميرات، أما الثاني غير المباشر يكمن في التوعية للسائق وعابر الطريق بكيفية التعامل مع الإشارات المرورية والطرق.

للاستماع لمقابلة أبو زنيد أبو زنيد 3 اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/133132-to-133826

ومن جهتها تؤكد الأخصائية النفسية والاجتماعية ميساء أبو ريان أن النظرة النمطية للمرأة وتغليب العادات والتقاليد، يحصر قدراتها بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء، وعدم قدرتها على تجاوز هذه المهارات، وقيادة المرأة للسيارة تأتي ضمن القدرات الخارجة عن إمكانية النساء.

وتفيد أبو ريان أن قيادة النساء للسيارة يشكل حافزاً للقوة والثقة بالنفس لدى المرأة، إضافة إلى تحمل المسؤولية سيما للنساء اللواتي يشكلن عنصر القيادة لدى عائلاتهن.

للاستماع لمقابلة ميساء أبو ريان اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/ysbjkhiupprs

إشكاليات مجتمعية تتراكم منذ القدم وحتى اللحظة، ومع ذلك تمارس المرأة حقها في قيادة السيارة، حتى وإن تعرضت لحادث مرور أثناء قيادة السيارة فالرجل يتعرض إلى ذلك أيضاً، في ظل إحصاءات رسمية تؤكد انخفاض حوادث سير النساء مقارنة مع الرجال.