الرئيسية » تقارير نسوية » نساء في العالم العربي »  

مرافعة قانونية تقود المحامية عريقات للعالمية
26 نيسان 2016

تحرير صوافطة- نساء أف أم: محامية فلسطينية تحمل على عاتقها حقوق الإنسان وهموم المرأة الفلسطينية، على الصعيد المحلي والدولي، لترفع "لونا عريقات" اسم فلسطين على خارطة الدفاع عن حقوق الإنسان، في مرافعة لها بعنوان "مساواة دون تحفظ"، في المحافل العالمية، بانتزاعها الجائزة الأولى لرابع دورات المسابقة الدولية لمرافعات حقوق الإنسان التي نظمت في دولة موريتانيا، من بين تسعة محامين من بلدان عربية وإفريقية وأوروبية، بالتعاون بين الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين والمعهد الفرنسي لحقوق الإنسان والسلم.

والمشاركة الفلسطينية في المسابقة العالمية، تأتي في سياق الالتزامات الفلسطينية بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، والموائمة ما بين الاتفاقيات والقوانين المحلية وأرض الواقع، سواء في الزواج المبكر، واختيار شريك الحياة، والطلاق وتبعياته.

عريقات لم تعش طفولة ملآى بالاستقرار، رغم أنها الابنة الصغرى بين شقيقاتها "سلام، ووئام" فوالد لونا مبعد منذ عام 1974، ويقطن دمشق، لتغدو لونا في رحلات سفر متتالية بين فلسطين وسوريا، فقد بدأت طفولتها بمسقط رأسها قلقيلية، فقط لتتمكن من الحصول على الهوية ولا تدخل دائرة لا متناهية من الصراع لتحصل على إثبات هويتها.

من "السبع بحرات" في دمشق، بمدرسة سليم البخاري ترعرعت لونا في تعليمها الابتدائي والإعدادي، لتعود في مبادرة حسن النوايا مع عائلتها ضمن اتفاقية مدريد، برفقة 30 مبعدا عن البلاد.

في جامعة أبو ديس- القدس، بدأت عريقات العمل للحصول على شهادتها الجامعية الأولى في بكالوريوس القانون، لتتخرج عام 2003، وتواصل المسير للحصول على شهادة مزاولة مهنة المحاماة، ولم تقف لونا عن التعليم، فقد تمكنت من استكمال شهادة الدبلوم العالي في المهارات المهنية القانونية من جامعة الشهجاء "بيرزيت".

وبين المبادرات الشبابية والأعمال التطوعية تملأ عريقات فراغها، لتنطلق من صالون مي زيادة، لتشجيع الشباب على القراءة والفنون والأعمال الدرامية والترفيهية برسائل دلالية تحمل في طياتها إرادة التغيير والعطاء، فضلاً عن العمل مع الإغاثة الطبية كمتطوعة لخدمة المواطنين.

وصلت لونا بجهدها للعمل في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كمستشارة قانونية، وكذلك العمل في العيادة القانونية في جامعة أبو ديس، وانعكاس هذه الوظائف في زيادة وعي عريقات على أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان سيما النساء، ولم تغبّ لونا عن العمل في نقابة المحامين،  لتغرف من كل بقعة قانونية ثقافة ومعرفة جديدة، تسهم في بلورة رؤيتها إلى أين يجب أن تتجه مستقبلاً.

لم تكتفِ عريقات بالجائزة الدولية، لترنو بحلمها إلى البعيد، بالقضاء على كافة أنواع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، نساءً ورجالاً وأطفالاً، بالقانون المحلي والعالمي.

للاستماع لمقابلة لونا عريقات كاملة اضغط هنا

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/kewjeydpyrnv