الرئيسية » تقارير نسوية » نساء في العالم العربي »  

الكسالى ذكوراً وإناثاً... لهم دور هام في إنقاذ العالم
20 نيسان 2016

عمان- نساء أف أم: بمناسبة دخول الأهداف الإنمائية المستدامة 2030 حيز التنفيذ، فقد أصدرت الأمم المتحدة دليلاً للشخص الكسول من أجل إنقاذ العالم، وأخذ الدليل ثلاثة مستويات من الأفعال التي يمكن أن يقوم بها الشخص الكسول ذكراً أم أنثى وتساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أولها للشخص الجالس دوماً فوق أريكته، وثانيها داخل المنزل، وثالثها خارج المنزل.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن أهداف التنمية المستدامة وعددها 17 هدفاً و 169 غاية أخذت بالإعتبار البعد المبني على النوع الإجتماعي ولم تقتصر على الهدف الخامس والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، والذي يشتمل على 6 غايات موضوعية و3 غايات تتعلق بوسائل التنفيذ.

إن غايات الهدف الخامس تتمثل في القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالين الخاص والعام على السواء، والقضاء على الممارسات الضارة كزواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وتثمين وتقدير الرعاية غير المدفوعة الأجر والعمل المنزلي، ومشاركة النساء مشاركة كاملة وفعالة بما في ذلك تمكينهن من فرص متساوية لتولي مواقع قيادية على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والإقتصادية والعامة، وكفالة حصول الجميع على الحقوق الجنسية والإنجابية والحقوق المتعلقة بالصحة الإنجابية.

فالكسالى الذين يقضون أوقاتاً طويلة وهم جالسون فوق الأريكة، يمكنهم توفير الكهرباء من خلال إطفائها في حال عدم الإستعمال بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر، وتسديد الفواتير الشهرية من خلال التطبيقات الالكترونية، ومشاركة أصدقائهم للأخبار والمعلومات المتعلقة بحقوق المرأة أو تغير المناخ مثلاً، والتعبير عن آرائهم الكترونياً دون أي عناء، أو بإمكانهم التبليغ عن محتوى غير لائق أو تحرش جنسي على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ويمكنهم وهم متواجدون داخل المنزل القيام بتجميد المنتجات الطازجة وبقايا الطعام، وشراء الحد الأدنى من السلع المعلبة، وسد فتحات تسرب الهواء في النوافذ والأبواب، وإستخدام اللمبات الموفرة للطاقة، وفرش المنزل بالسجاد للحفاظ على الحرارة المناسبة له، والتوقف عن إستخدام غسالات الصحون.
أما خارج المنزل فيمكنهم التسوق من الأسواق القريبة من المنزل، والتسوق بذكاء وحسب الإحتياجات الفعلية للعائلة، وإستخدام الدراجة الهوائية أو المشي عند القيام بالتسوق، وإحضار حقيبة من المنزل للتسوق بدلاً من الأكياس البلاستيكية،  والمحافظة على صيانة السيارة لتقليل المواد السامة التي تصدر عن العوادم، والمحافظة على الصحة من خلال التطعيم لكافة أفراد العائلة، وتقديم ما لا حاجة له للهيئات والجمعيات الخيرية.
وتعتقد "تضامن" ومن خلال إستعراض بعض الأمثلة على الأمور التي يمكن للكسالى القيام بها وتساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي إنقاذ العالم، تعتقد بأن كافة الأشخاص ذكوراً وإناثاً، عاملين وكسالى عليهم أدوراً محورية وهامة لتحقيق أهداف التنمية المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، والصحة والتعليم، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة، والطاقة النظيفة، والعمل اللائق، والصناعة والإبتكار، والحد من أوجه عدم المساواة، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، والإستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل الناخي، والحياة تحت الماء وفي البر، والسلام والعدل، وإخيراً عقد الشراكات.

المصدر: وكالة أخبار المرأة