لندن- نساء أف أم:  تحاول المرأة أن تنافس الرجل في شتى المجالات، ففي لندن قررت شركة نقليات توظيف النساء لنقل الأثاث والسلع. وتقول صاحبة الشركة، إيما لانمان، جميع من يستعين بنا يفاجأ للوهلة الأولى كون جميع العمال نساء، إلا أن الفتيات يقمن بعمل جيد، وهن قويات. 

وقد أطلقت لانمان شركة "فتيات النقل" في 2011، بعد أن تركت عملها في الدفاع المدني. إذ كانت ترى كيف يندهش الناس من أداء الإطفائيات، ورأت أن اقتحام النساء مهن الرجال يعد شيئاً جديداً ومثيراً، وتقول إن بعض العائلات يشعرن براحة أكثر عندما يكون العمال من النساء.

توضح لانمان: "رأيت أن الفكرة ستكون جيدة، وأن مهمتنا ستكون ذات قيمة"، موضحة "الكثير من النساء اللواتي يعشن بمفردهن يفضلن خدمة نسائية بالكامل، والأمر لا يقتصر على الأمان وحسب، بل يتعلق باللمسة الناعمة أيضاً"، وفي ذلك تقول جين هويستون (68 عاماً) إنها غيرت مقر إقامتها، العام الماضي، برفقة ابنتها وحفيدتها، مضيفة: "نحن نساء، واعتقدنا أنه من الأفضل أن يتولى نقل أثاثنا ومتاعنا فريق نسائي، لقد تعاملن برفق مع جميع الأشياء، وتعاملت معهن بشكل أفضل"، وتستطرد "اعتقدت أن الرجال لن يكونوا أكثر مرونة من النساء".

وتؤكد صاحبة الشركة أن العديد من زبائنها كانت لهم انطباعات مشابهة، "إنهم يدركون أننا محل ثقتهم، لذا فإنهم يطلبون خدماتنا، وهم سعداء باستقبالنا في منازلهم، لأننا ملتزمون بإتقان عملنا وتنفيذ مهمتنا على أكمل وجه، كما يفعل الرجال".

أغلب الموظفات في "فتيات النقل" عملن في مجالات عسكرية أو شبه عسكرية، بما في ذلك الجيش البريطاني، وسلاح الجو الملكي، والشرطة، والدفاع المدني. كما توجد في الشركة متخصصات في النجارة والكهرباء.