الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم »  

زي محتشم لفريق الجمباز الألماني بطوكيو.. وهذه الرسالة منه
27 تموز 2021

 

طوكيو-نساء FM-اختار فريق الجمباز الألماني للسيدات ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل في التصفيات خلال أولمبياد طوكيو أمس الأحد، في خطوة قال عنها الفريق إنها تهدف لتعزيز حرية الاختيار وتشجيع السيدات على ارتداء ما يجعلهن يشعرن بالراحة.

وارتدى الفريق، المكون من سارة فوس وبولين شايفر-بيتز وأليزابيث سيتز وكيم بوي، ملابس تغطي أجسامهن بالكامل من اللونين الأحمر والأبيض، ويمتد السروال للكاحلين.

وقد ارتدى الفريق أزياء مماثلة في التدريبات يوم الخميس الماضي، وقال إنه يمكن أن يرتديها مرة أخرى خلال المنافسات.

وقالت فوس إن الفريق تناقش بشأن الزي قبل المشاركة في منافسات واستقر على هذه الملابس.

وقالت اللاعبة البالغ عمرها 21 عاماً: "عندما تكبرين كامرأة، من الصعب للغاية التعود على الطبيعة الجديدة لجسمك. نريد أن نتأكد من أن الجميع يشعر بالراحة. ونريد أن نظهر للجميع أنه يمكنهم ارتداء ما يحلو لهم ويبدو رائعاً ويشعرون بذلك بأنفسهم، سواءً كان الثوب طويلاً أم قصيراً".

وأضافت فوس أن الفريق الذي ارتدى زياً يغطي الجسم بالكامل في بطولة أوروبا للجمباز في أبريل الماضي في خطوة "تهدف إلى مواجهة إضفاء الطابع الجنسي على الرياضة"، كان حريصاً على استمرار هذا النهج.

وقالت: "نريد أن نكون نموذجاً يحتذى به، لتشجيع الجميع للسير على نهجنا".

وأكسب قرار الفريق الألماني بارتداء هذه الملابس المحتشمة، إشادة واسعة من زملائهن في طوكيو.

وقالت لاعبة الجمباز النرويجية يولي إريكسن: "أعتقد أنه من الرائع حقاً امتلاكهن الشجاعة للوقف في وسط هذه القاعة الضخمة وإظهارهن لكل فتيات العالم أنه يمكنهن ارتداء ما يحلو لهن".

وفي السنوات الأخيرة، انتشرت الكثير من حالات الاعتداء الجنسي والجسدي في هذه الرياضة، مما دفع إلى إدخال بروتوكولات أمان جديدة لحماية الرياضيين.

وبالنسبة للسيدات، فإن الزي التقليدي القياسي للجمباز هو ثوب قصير سواء بأكمام طويلة أو قصيرة أو بدون أكمام.

ويسمح بارتداء الملابس التي تغطي الساقين في المسابقات الدولية، لكن حتى الآن كان يتم ارتداؤها فقط لأسباب دينية.

 

وأولمبياد طوكيو هي أول ألعاب صيفية منذ صدور حكم بسجن لاري نصار، وهو طبيب سابق بمنتخب الجمباز الأميركي، 176 عاماً بتهمة التحرش الجنسي بمئات من لاعبات الجمباز، بينهن بطلات بارزات.

وعند النطق بالحكم، وصف رياضيون ورياضيات، بعضهم أولمبيون، كيف سمحت الثقافة السائدة في مجال الرياضة بإساءة معاملة الشابات والفتيات وتجسيدهن كسلع جنسية.