الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية »  

صوت| فلسطين تعاني من تصحر غير مسبوق
17 حزيران 2021

 

رام الله-نساء FM- تفيد المؤشرات الرسمية أن مؤشرات التصحر في الأرض الفلسطينية أكثر من (50)%، بسبب ممارسات الاحتلال الضارة بالبيئة التي تنتهجها في الأراضي الفلسطينية، من عمليات قطع للأشجار وتجريف الأراضي الزراعية، وذلك لإنشاء الاحتلال المستوطنات على أراضي الغابات بعد قطعها.

وتفيد المعطيات أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب الأول ، أن أهم مسبب لحالة تدهور الأراضي في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بتجريف الأراضي الزراعية، والقطع الممنهج للأشجار (أكثر من مليون شجرة مختلفة منذ عام 2000) من خلال المستوطنين، أو من خلال قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تجرف مساحات شاسعة من أراضي المواطنين، وتنشئ عشرات المعسكرات والمستوطنات على أراضي الغابات بعد قطعها.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف قال الخبير البيئي محمد الحميدي: في حديث "لنساء إف إم" وضمن برنامج قهوة مزبوط، "إن التصحر يشكل ظاهرة مقلقة وخطيرة في فلسطين بسبب مجموعة من العوامل البشرية المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي وعوامل طبيعية كالتغيرات المناخية والتحولات التي يعيشها العالم اليوم" .

واشار الحميدي الى أن هذا اليوم الدولي يأتي لمراجعة الخطط والسياسات والبرامج الدولية والوطنية لمكافحة التصحر وفي فلسطين يعتبر هذا اليوم مهماً  خاصة عندما نتحدث عن ضرورة استدامة الارض وتخضيرها وتعزيز استراتيجة الصمود عبر الاهتمام بالقطاع الزراعي .

وقال إن هناك تراجع كبير في المناطق الحرجية ومساحات الغابات في فلسطين في ظل الممارسات الإسرائيلية وسيطرة الاحتلال على مصادر المياه بعد حرب 1967 حيث تعمد فرض سيطرته على المياه والتي تعتبر العنصر الأساسي لاستعادة وحيوية الارض .

هذا و يركز اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لعام ٢٠٢١، والذي يحتفل به في ١٧ حزيران/يونيه من كل عام، على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة. ويسهم تعزيز استعادة الأراضي في اضافة المرونة الاقتصادية ويخلق فرص العمل ويساهم في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي. فيما يساعد التنوع البيولوجي على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ؛ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد-١٩.

هذا وجدير بالذكر وبحسب وزارة الزراعة ، تعتبر الدول العربية من أكثر المناطق بالعالم المتأثرة بظاهرة التصحر، حيث إن قارتي إفريقيا وآسيا الأكثر تضررا بهذه الظاهرة من حيث كثافة المساحة المتأثرة، وتعتبر دولة فلسطين كواحدة من الدول العربية المتأثرة بهذه الظاهرة التي نتجت عن عوامل بشرية وعوامل طبيعية، أدت إلى تدهور واضح في الغطاء النباتي والتربة وتراجع الإنتاجية، ونسبة الكربون المخزن بالتربة، علما بأن أكثر من ربع الكرة الأرضية تعاني من خطر تدهور الأراضي، والذي يؤثر على ما يقارب 110 دول، ما يقارب مليار ونصف من سكان العالم.

وتعتبر فلسطين منذ عام 1994 حتى عام 2017 عضوا مراقباً في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي انضمت إليها كعضو دائم منذ عام 2017، وتم إعداد الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر في عام 2012، وحددت أربعة أهداف إستراتيجية للحد من أثر التصحر، وتدهور الأراضي في فلسطين والحد من الفقر.

وأشارت الوزارة إلى أن العديد من مؤشرات التصحر وتدهور الأراضي تظهر في الأراضي الفلسطينية، والتي تم رصدها في مساحات كبيرة، حسب ما ظهر في التقرير الوطني الأول والذي تم إعداده في شهر 7/2018، أي بعد أشهر من انضمام فلسطين لهذه الاتفاقية بالاعتماد على المعلومات الافتراضية المتوفرة من وكالة الفضاء الأوروبية معتمدة على ثلاثة مؤشرات رئيسية موحدة كأساس للإبلاغ من خلال التقارير الوطنية لجميع دول العالم وهذه المؤشرات هي: الغطاء النباتي، والإنتاجية، والكربون المخزن.

الاستماع الى المقابلة :