رام الله –نساء FM-اكتسبت "التكايا" الرمضانية التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني أهمية كبيرة في شهر رمضت الكريم ، خاصة انها جاءت لتسد حاجة الالاف من الفقراء والمحتاجين ممن أموال هذه التكايا في سبيل الحصول على وجبات إفطار ساخنة على مدار أيام شهر رمضان المبارك، وسط أصوات تعالت لأن تأخذ تلك التكايا طابع الاستمرارية في سبيل توفير الطعام للعائلات الفقيرة التي لا تستطيع توفير القوت اليومي لأفرادها، طوال العام .
هذا وتولي هيئة الأعمال الخيرية العالمية من خلال مكتبها في فلسطين،أهمية خاصة بتمويل هذه التكايا ، وبالاتفاق مع عدد من لجان أموال الزكاة والمؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية في فلسطين، لتفعيل "التكايا" الخيرية الرمضانية، على مدار أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وبالحديث عن جهود الهيئة في شهر رمضان الكريم، قال مفوض هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، خلال حديثها "لنساء إف إم" وضمن برنامج قهوة مزبوط، أن إنشاء وتفعيل "التكايا" الرمضانية، يندرج في إطار سلسلة البرامج والمشاريع الإنسانية التي تنفذها الهيئة في فلسطين، وتزداد كما ونوعا خلال شهر رمضان الفضيل .
وبين راشد أن هيئة الأعمال الخيرية رفدت التكايا والمراكز الإيوائية في معظم محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تجاوز عددها 20 تكية، بالأطنان من المواد الغذائية واللحوم، بما يمكنها من توفير آلاف الوجبات الساخنة على الأسر المتعففة التي قست عليها ظروف الحياة، وتعجز عن توفير لقمة العيش لأفرادها.
وأوضح أن تجربة إنشاء "التكايا" الرمضانية، أصبحت نموذجا يحتذى به في معظم المحافظات، كمبادرة جديدة من نوعها دعمتها هيئة الأعمال الخيرية للإسهام في مساعدة العائلات الفقيرة على تلقي الوجبات الساخنة والإعانات الإنسانية الغذائية ضمن برامج مستدامة، وهي مستلهمة من المفهوم الإسلامي الذي يوصي بتوفير الغذاء للفقراء وتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاههم عن طريق رعاية الأشخاص الأقل حظا.
وأوضح أن الهيئة تعمل ضمن مجموعة من المشاريع والبرامج في القطاع الصحي والقطاع التعليمي والاغاثي والاجتماعي والتنموي وغيرها من البرامج التي تاتي بعد رصد احتياجات الاسر والافراد في محافظات الوطن .