الرئيسية » منوعات »  

صوت| الصدقة تعزز الروابط الاجتماعية
20 نيسان 2021

 

 

رام الله –نساء FM-حثنا الدين على التكافل اجتماعيا بكل الطرق والوسائل المتاحة، وتعد الصدقة هي واحدة من الطرق التي تدل على التكافل والترابط الاجتماعي.

ويقول القاضي الشرعي وعضو المحكمة الشرعية العليا الشيخ عطا المحتسب، في حديث "لنساء إف إم" خلال برنامج "رمضان مع دانا"، إن الصدقة تقدم من الجميع للجميع، ولها درجات مختلفة، وتختلف من شخص لآخر حسب إمكاناته، والتكافل الاجتماعي أعم وأشمل من الصدقة، أما الصدقة تندرج تحت مسمى التكافل الاجتماعي ."

واضاف "أن معنى الصدقة يعني أن تقدم أي شيء لمحتاج مقدار من المال بلا مقابل حسب تعريف العلماء، ولكن الصدقة يمكن تقديمها بدءا من التبسم بوجه الناس، وحتى المال الكثير".

وقال إنه "حسب كلام الله عز وجل في كتابه الحكيم يجوز أن يعلن الشخص عن الصدقة ولكن الأنصح والأفضل عدم الإفصاح عنها  وتكون له الأجر الكبير والكثير ولكن لا مشكلة في ذلك في حال أراد الشخص أن يفصح عن الصدقة لنية تشجيع الآخرين على تقديم الصدقة ."

وأشار إلى أن الصدقة لها فضل كبير على الناس وذكرها بالقرآن أكثر من مرة في أكثر من موضع :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ  (254) (البقرة)

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( البقرة).

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم ( آل عمران ).

يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم ( البقرة).

وغيرها الكثير من الآيات التي تحث على الصدقة، وتعتبر الصدقة غير واجبة مثل الزكاة، الزكاة فرض وتجب من ملك مبلغا من المال وحال عليه الحول وفرض عليه، أما الصدقة تجوز في كل وقت وليس في وقت معين وهي غير واجبة، ما يعني أنه يمكن للشخص أن يقدم الصدقة لأي وقت، وتبدأ الصدقة من الشيء اليسير من دينار واحدا وحتى الآلاف.

وحسب فضيلة الشيخ أكد أن الصدقة تعتبر من الخبيئات، فمن أقدم عليها بنية طيبة وحسنة وصادقة، كان من السبع فئات التي يظلهم الله في ظل لا ظل إلا ظله، وتعود على الإنسان بالنفع الكثير ومنها البركة بالمال والصحة والسعادة وراحة البال .

ونصح القاضي "بالتحلي بالأخلاق الحسنة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ونشر البسمة على وجوه الجميع، ومن يستطيع أن يتصدق فليتصدق فله الخير الكثير والأجر والثواب الكبير"