الرئيسية » عالم المرأة »  

صوت| متى يجب علينا أن تتوقف عن "العطاء" ؟
20 كانون الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-العطاء يجعل للإنسان قيمة، وقديماً قالوا: ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، لولا العطاء ما وجدنا شيئاً نأخذه، ولولا العطاء ما كانت هناك حياة على الأرض، ولا يمكن لأى إنسان أن يستمر فى الأخذ دائماً، ولو فعل جميع البشر ذلك، ما كنا على قيد الحياة حتى الآن.

هناك من لا يعرف العطاء ويعيش على الأخذ فقط. إنه الشخص الأنانى المريض ونسأل المولى تبارك وتعالى أن ينجينا من الأنانية والبخل.الحياة لا تستقيم إذا كان كل البشر يأخذون فقط ويطالبون بحقوقهم ويهملون واجباتهم، كذلك ليس شرطاً أن يكون كل شىء بمقابل، فالعمل التطوعى أسهم فى بناء دول، كما أن العطاء ينشر المحبة والتسامح والتكافل فى المجتمع ويسمو بالبشر ويرتقى بأخلاقهم، وكل الأديان السماوية تدعو للعطاء، لأنه أهم مصدر للسعادة.

تشير خبيرة التنمية البشرية عايدة زواهرة ضمن برنامج ترويحة،الى ان هناك من يُعطي بحذر وعينيه تسبقه إلى العائد وهناك من يعطي بقدر ما يأخذ، كما أنه هناك من يعطي الكثير فقط ليأخذ الكثير، وهناك من يعطي ولا ينتظر جزاء أو مقابل من بعد. أود في هذا الموضوع أن أوجه حديثي عن قيمتين أساسيتين في الحياة هما الأخذ والعطاء give and take، فإذا نظرنا إلى المصباح، نرى أنه يأخذ الطاقة مقابل ما يعطيه من النور.

الموضوع ليس محدود بفئة معينة فقد يكون نفس الشخص في موقف الآخذ أو المعطي بشكل تبادلي مع تغير في أحداث الحياة وتقلبها. لكن المشكلة أنك حين تُعطي تدفعك الطبيعة الإنسانية أن تنتظر مقابل مساوي أو أكثر مطلما أعطيته وغالبا ما تكون النتيجة محبطة لأنك لا تستطيع أن تفهم ما الذي حدث وكيف يكون جزاءك.

للمزيد الاستماع الى المقابلة :