الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| عندما يكون شريك الحياة الصديق !
15 تشرين الأول 2020

 

رام الله-نساء FM–سيلين عمرو- الصداقة من أسمى العلاقات الاجتماعية، فأنت لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن الاخرين، ستلتقي بصديقك في مكان وزمان ما، هذه العلاقة التي ترتكز على عاملين، الاستمتاع بالصحبة والمساندة في الأوقات الصعبة، فالصديق ليس من تسعد بصحبته ولقاءه في أوقات فراغه، وإنما هو من يحميك ويساندك اذا تغيرت أحوالك، ولا يكون صديقا من يدعمك ويساندك ولكنكما لا تتلاقيان في الاهتمامات!.   

وإذا كانت الصداقة من أعظم المنح في هذه الحياة وأندرها، فإنها تزداد بهجة عندما يكون شريك الحياة صديقًا مقربًا، فالأزواج الأصدقاء يتغلبون على الملل من طول العشرة، ويساند بعضهم بعضًا في السراء والضراء، ويتخذان القرارات سويّا بسهولة، ولا يكون أحدهما عبئا عاطفيًا على الآخر.

تتحدث الأخصائية الاجتماعية ديما الطيبي، "لنساء إف إم"ضمن برنامج ترويحة، أن لا أجمل من أن يكون شريك الحياة هو الصديق، الذي لا يتخلى عن الاخر، ويقف داعما له، يمضون الوقت سويا، يخوضون التجارب معا، يتحدون كافة المشاكل مع بعضهم البعض، يستمعون لبعضهم البعض، يفضفضون مشاكل يومهم، ويقدمون النصيحة، وهذا لا يعني أنهم متشابهون في الاهتمامات والميول والرغبات، على العكس قد يختلفون ولكنهم يجتمعون في النهاية على قرار وتفهم بين بعضهم البعض .

و تشير الطيبي للأسباب التي قد لا تساعد أن يكون الزوجين أصدقاء، منها أن النصيحة قد لا تكون في مكانها، أي أنها نصيحة تخدم العائلة ولا تخدم الشخص لذاته، البعض قد يكون أناني لنفسه، فلا يقدم نصيحة صديق وانما نصيحة شريك، الى جانب ذلك البيئة المختلفة التي جاء منها الزوجين قد لا تدفعهم للتعامل مع بعضهم البعض إلا من خلال تحمل مسؤوليات الأمومة والأبوة وما تحتاجه الأسرة، غاضين البصر عن احتياجاتهم كشركاء.

وتؤكد الطيبي على التوازن في العلاقة الزوجية، أي امتلاك الوعي التام متى يحتاجك زوجك، زوجتك، كشريك أو كصديق، فالمواقف واحتياجات الطرف الاخر هي ما تحدد ذلك، وأكدت أن إيجابية الصداقة بين الزوجيين تنعكس على كافة أفراد الأسرة والأطفال

وبالتالي الصداقة بين الزوجين تعتبر من أهم وأجمل وأعظم صور الصداقة التى تساعد فى بناء حياة زوجية سعيدة وبمثابة حلم جميل يتمناه كل زوجين، فهى تؤدى للشعور بالثقة والمشاركة والإحساس بالتقارب الفكرى والعقلى والعاطفى، كما أن من أهم متطلبات الصداقة الاهتمام والاحترام المتبادل والحرص على راحة كل طرف وتقوية الروابط بينهما.

الزوجان الصديقان يتمتعان بالقدرة على فهم وجهة نظر وأفكار بعضهما، ويقدمان العون لبعضهما ويخففان من وطأة المشاكل التى تصادفهما، يتقبل كل طرف الآخر بسلبياته وإيجابياته، إلى جانب وجود العاطفة والعلاقة الحميمية بينهما والتى تمثل بعدا إضافيا يعمق العلاقة بينهما لأنه لا يمكن لأى أحد آخر خارج إطار الزواج أن يقدمه وهذا ما يميز العلاقة بين الزوجين ويجعلهما أكثر قربا وحبا وعمقا.

الاستماع الى المقابلة :