الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية »  

صوت| الترجمة في يومها العالمي..التأكيد على دورها في تعزيز الحوار ونقل المعرفة
01 تشرين الأول 2020

 

 رام الله-نساء FM- سيلين عمرو- في اليوم العالمي للترجمة الذي يوافق 30 سبتمبر/أيلول من كل عام، تحتفي الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للمترجمين الذي تم تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي بجهود المترجمين ومجتمع الترجمة العالمي، في محاولة لتعزيز المهنة القديمة التي تدخل في منافسة شديدة حاليا مع الآلات والذكاء الاصطناعي رغم تزايد الحاجة إليها في عصر العولمة والاتصالات.

وقبل عدة سنوات أعلنت غوغل عن إطلاق نظام الترجمة الآلية العصبية (GNMT)، مؤكدة أنه لن يمكن تمييز الترجمات الآلية بهذه التقنية عن ترجمات البشر، وتزايد الاعتقاد بأن المهنة العريقة في طريقها إلى الاندثار على أيدي الآلات.

يُقصد باليوم الدولي للترجمة فرصة للإشادة بعمل المتخصصين في اللغة، الذين يلعبون دورًا مهمًا في التقريب بين الدول، وتسهيل الحوار والتفاهم والتعاون، والمساهمة في التنمية وتعزيز السلام والأمن العالميين.

"إن نقل العمل الأدبي أو العلمي، بما في ذلك العمل الفني، من لغة إلى لغة أخرى، والترجمة المهنية، بما في ذلك الترجمة المناسبة والتفسير والمصطلحات، أمر لا غنى عنه للحفاظ على الوضوح والمناخ الإيجابي والإنتاجية في الخطاب العام الدولي والتواصل بين الأشخاص".

وهكذا، في 24 أيار/مايو 2017، اعتمدت الجمعية العامة القرار 71/288 بشأن دور المتخصصين في اللغة في ربط الدول وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية، وأعلنت يوم 30 أيلول/سبتمبر يومًا دوليًا للترجمة.

وحول ذلك، قال استاذ اللغات والترجمة، ياسر عمرو، ضمن برنامج ترويحة، "إن هذا اليوم مهم لتسليط الضوء على الدور الذي يقوم فيه المترجمين في اثراء ثقافات الشعوب ونقل المعرفة بين البلدان".

واضاف ان الذكاء التكنولوجي  في الترجة سيعزز مفهوم الترجمة لكن لن يلغي دور المترجم  الذي يقود عملية ترجمة المعرفة والافكار وليس فقط ترجمة الكلمات، فالحاجة البشرة مستمرة بالرغم من التطور التكنولوجي.

وحول المعايير التي يجب ان تتوافر فيما يلجأ لقطاع الترجمة، تحدث عمرو عن أهمة الالمام الشامل والعميق باللغة الأم، الى جانب التمكن الكامل من اللغة الثانية التي سيُترجم عنها، ويجب أن يكون لديه أمانة في عمله بحيث يقوم بالترجمة دون أن يزيد من رأيه ومواقفه فيما ينقل ويكتب.

وتحدث خلال لقاءه عن الترجمة المتخصصة واهميتها ودورها، فكل من العلوم لديها مصطلحاتها العلمية الخاصة بها التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ويجب أن يلتفت اليها الطلبة والعاملين كيف يتم الاضافة والتطوير على العلوم المختلفة تبعا لمعاييرها ومقاييسها.

وختم بان تطوير قطاع الترجمة يكون من خلال بناء استراتيجيات كاملة تشمل الدعم المالي وتسخير ميزانية معقولة لها، بالاضافة لاعطاء فرصة للشباب للمشاركة في مختلف المؤسسات، وأن لا تكون الترجمة محتكرة على أحد .

يذكر أن اللغات، مع انعكاساتها المعقدة على الهوية والتواصل والتكامل الاجتماعي والتعليم والتنمية، لها أهمية استراتيجية للناس وكوكب الأرض.

وهناك وعي متزايد بأن اللغات تلعب دورًا حيويًا في التنمية، وفي ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، ولكن في تحقيق التعليم الجيد للجميع وتعزيز التعاون كذلك، وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة والحفاظ على التراث الثقافي، وفي تعبئة الإرادة السياسية لتطبيق فوائد العلم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة.

ويعتبر تعدد اللغات عاملاً أساسياً في الاتصال المنسجم بين الشعوب، كما تعتبره الجمعية العامة للأمم المتحدة قيمة أساسية للمنظمة. ومن خلال تعزيز التسامح، يضمن تعدد اللغات المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، وكذلك زيادة الفعالية والأداء الأفضل والشفافية المحسنة

ودأب الاتحاد الدولى للمترجمين الاحتفال الرسمى بيوم 30 سبتمبر فى عام 1991، وهى فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التى تزداد أهمية فى عصر العولمة. وكانت أهدافهم هو تذكير المستخدمين من المترجمين وخدمات الترجمة للأعمال الهامة التى يقوم بها المترجمون،  ولا يزال أكثرهم فى كثير من الأحيان، فى الظل.

الاستماع الى المقابلة :