الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار محلية »  

صوت| "كير" تحذر من الوضع بغزة وتدخلات عاجلة للحد من تداعيات الوباء
21 أيلول 2020

 

رام الله-نساء FM- قالت منظمة (كير) العالمية أن الانتشار السريع لفيروس (كورونا) عالمياً ومحلياً، يشكل مصدر قلقٍ بالغ للمنظمة خاصة في قطاع غزة، باعتباره أكثر مناطق العالم من ناحية الكثافة السكانية، وبسبب المعاناة نتيجة عزل القطاع عن باقي المناطق الفلسطينية، والصعوبة الشديدة في توفير خدمات صحية من نظام رعاية صحي متهاوٍ أصلاً، ومحدودية الإمدادات الطبية، وتلوث المصادر الطبيعية للمياه بشكل كبير، وارتفاع معدلات سوء التغذية. مجمل هذه الظروف الصعبة قد تشكل أزمة إنسانية شديدة وما قد ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة محتملة.

وتعمل منظمة كير العالمة ضمن برنامج الطوارئ في قطاع غزة بسبب تردي الظروف المعيشية للغزيين  حيث دفعت هذه الظروف المعيشية الهشة الكثيرين لتبني استراتيجيات سلبية للتكيف مع الوضع الراهن كانخفاض استهلاك الأغذية وتنوعها، مما تسبب في سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي حيث بلغت نسبته 40% في العام 2019.

  واستناداً لتقرير الاحتياجات الانسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، فإن واحد من كل شخصين، أي إن ما يزيد عن مليون شخص في القطاع يعد فقيراً، من بينهم ما يزيد على 400,000 طفل".

وبخصوص هذه التدخلات قالت سلوى الطيبي، منسقة البرامج في منظمة كير العالمية في مكتب غزة، خلال حديثها لبرنامج صباح نساء، إن المنظمة عملت على تدخلات طارئة افرزتها جائحة كورونا وفاقمت الاوضاع المعيشية في قطاع حيث أن هناك نسبة بطالة المرتفعة، والفقر، وانعدام الأمن الغذائي.  حيث أًجبر 80% من السكان على الاعتماد بشكل دائم على المساعدات الانسانية، وتجاوزت نسبة العاطلين عن العمل 50%، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم، بنسبة 72% للنساء و70% من فئة الشباب.

وأوضحت أن التدخلات صنفت على أكثر من مستوى  هناك استهداف للمشافي والمراكز الصحية خلال جائحة كورونا  وامداها بالمعدات الصحية و وسائل الوقائية واحتياجات المؤسسات الصحية المختلفة إلى جانب توزيع حقائب نظافة وسلات غذائية على عدد طبير من العائلات ومن يخدم في القطاع الصحي .

واشارت الى أن هناك تدخلات لمريضات السرطان في غزة ومساعدتهن في إيصال الادولية لهن خاصة أن غزة تحت منع كامل للتجول إلى جانب مساعدة النساء المعنفات والعمل على برنامج لدعم المستفيدات والمستفيدين من الأسر الهشة التي فقدت مصادر دخلها بسبب الجائحة والاغلاق .

وأكدت الطيبي أن كير تعمل بتدخلات تستند على دراسات ومعطيات مختلفة تبين الأوضاع العامة وأشد القطاعات تأثراً وتضرراً من الحصار الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة .

ويندرج اللاجئين الفلسطينيين، وعددهم 1.4 مليون لاجئ في غزة، الذين يعيشون في أكثر المخيمات الثمانية اكتظاظاً، ضمن المجموعات الاكثر عرضةً للخطر.

 كما انقطعت فرص توظيف ما يقارب على 6,000-5,000 عامل مياوم وتاجر في اسرائيل منذ اغلاق الحدود، لتواجه عائلاتهم انعداما إضافياً للأمن الغذائي، كما يندرج تحت المجموعة الأكثر عرضة للخطر كل من الأشخاص الذين تم وضعهم في مباني لأغراض الحجر الصحي بما يتزامن مع شح المعدات الطبية، والنساء الحوامل والمرضعات غير القادرات على تلقي الرعاية الصحية الضرورية بسبب إعادة ترتيب اولويات الخدمات الصحية.

وأشارت (كير) إلى أن تأثير الأزمة يتفاوت على كل من النساء والفتيات، والمجموعات المهمشة كالأشخاص ذوي الاعاقة، إذ أنها تميل الى تعزيز عدم المساواة الموجود أصلاً، والعنف على أساس النوع الاجتماعي، والتمييز، وبالتالي رفع مخاطر حماية هذه الفئات. وتترابط كل من الصراعات، والفقر، وقضايا النوع الاجتماعي وقضايا ذوي الاعاقة معاً بشكل وثيق، وخصوصاً في غزة، إذ أن سوء الظروف المعيشية ومحدودية قدرة الاستفادة من الخدمات الاساسية تُفاقم من حالة تلك الفئات الأكثر ضعفاً، ومع ازدياد الاصابات بفيروس كورونا، فإن حدة المخاطر التي سيتعرضن لها سوف تتفاقم، فالنساء على سبيل المثال، هن عاملات الصحة على خط المواجهة والقائمات على الرعاية الصحية لكبار السن، وهم ضمن الفئات الاكثر عرضة للخطر، إلا أن النساء ايضا يعرضن انفسهن لخطر الاصابة بالفيروس.

كما تمثل النساء ما نسبته 55.3% من إجمالي مرضى السرطان في غزة، حيث يعد سرطان الثدي الأكثر شيوعاً. ويظهر التقييم الحالي للنساء المرضى بالسرطان في غزة وجود حاجة ملحة للحصول على الادوية ومستلزمات النظافة. إن قدرة مستشفيات غزة على تقديم تشخيص وعلاج كافيين لمرضى السرطان، حتى قبل تفشي فيروس كورونا، يعد محدودا للغاية نظراً للنقص الحاد في الادوية والمعدات الطبية، والمسح النووي التي تحتاجها المستشفيات لتحديد مرحلة السرطان، ومعدات العلاج الاشعاعي. فالعديد من المرضى يسعون للحصول على العلاج في مكان اخر في الضفة الغربية أو في الخارج، وهي عملية ذات إجراءات طويلة الامد وغير مؤكدة النتيجة، حيث ان الحصول على تصاريح للخروج من غزة مسألة غير مضمونة، وفي الوقت الراهن، وخلال أزمة كورونا، فإن الخدمات الصحية المثقلة أصلاً بالإضافة الى القيود المفروضة على التنقل، تعيق حصول النساء على الخدمات الصحية، بما فيها الصحة الجنسية والإنجابية، ورعاية الناجيات من العنف على اساس النوع الاجتماعي، وعمليات الولادة وغيرها من الخدمات ذات الصلة بالولادة وخدمات الامومة.

الاستماع الى المقابلة :