الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| كيف يمكن تجنب المشاكل الزوجية بفترة الحمل ؟
14 أيلول 2020

 

رام الله-نساء FM-سيلين عمرو-الفترة التي تتعرض فيها الزوجة للحمل تعد من أجمل الفترات التي يمر بها كلا الزوجين وعلي الرغم من ذلك إلا إنها تعد فترة صعبة وغير محتملة للكثير من الأزواج.

في هذه الفترة كلا الزوجين يكونا معرضين لمجموعة من الضغوط النفسية الشديدة للغاية والتي قد تؤثر علي الحياة الزوجية بشكل سلبي وقد تعصف بالحياة الزوجية

وهذا  حقيقة علمية لا يمكن إغفالها تتمثل في أن الرجل لا يشعر بمعني كلمة الأبوة إلا بعد أن يكون قد تمت ولادة الطفل بالفعل ولكن الأم تختلف في ذلك الأمر، حيث إننا نجد أن الزوجة منذ اللحظه الأولي التي تعرف فيها أنها قد أصبحت حامل فإننا نجد أنها بكل مشاعرها تتجه إلي الحفاظ علي هذا الجنين بكل ما اتت من قوة.

ومن هذا المنطلق نجد أن الزوج قد يجهل هذه الحقيقة فعليا بل أنه لا يشعر بحقيقة شعور الزوجة وبكل التغيرات سواء الفسيولوجية وأيضا لا يدرك حقيقة التغيرات السيكولوجية أيضا التي تمر بيها الزوجة في تلك المرحلة الخطيرة التي تكون بيها ومن هذا المنطلق نجد العديد من المشكلات التي تنشأ بين كل من الزوجين وعلى أقل الأسباب شيوعا .

وحول هذا الموضوع، تقول المستشارة النفسية والاجتماعية، ليلى العطشان، ضمن برنامج ترويحة، أن التفهم والتعاون من أساسيات تجنب الخلافات التي قد تنشأ بين الزجين خلال فترة الحمل، وتوضح بعض الأسباب التي قد تؤدي الى هذه الخلافات، منها ما هو تعلق بالخوف من المسؤولية وعدم الوعي الكامل بها، وسبب آخر متعلق بالعلاقة الجنسية التي تختلف بعد الحمل، وبعض الأسباب لعدم تفهم الاخر للتغيرات التي تطرأ خلال هذه المرحلة وتحديدا على المرأة، بالاضافة الى ذلك نظرة المرأة لذاتها والتغيرات الجسدية التي تطرأ عليها وظنها بأنها أصبحت غير جميلة قد يقودها الى بعض الاضطرابات النفسية التي تنعكس عليها سلوكيا.

 وتشير الى أن فترة الحمل من الفترات التى تشهد الكثير من التغيرات فيما يخص العلاقات الزوجية، وذلك نتيجة لشعور المرأة بالتغير المستمر، ويتحدد هذا الشعور وفقاً لكل شهر تمر به أثناء فترة الحمل، ويختلف شعور المرأة فى الشهور الأولى، عنه فى منتصف فترة الحمل، أو شهور الحمل الأخيرة، فلكل فترة ظروفها الخاصة ومشاعرها المتضاربة، والتى تؤدى غالباً إلى اختلاف شكل العلاقة بين الرجل والمرأة، وتعود أغلب المشاكل لعدم الدراية الصحيحة بمتغيرات كل فترة، وما يجب على كل امرأة أو رجل إتباعه خلال هذه الفترة.

كما تحذر من عدم القدرة على التعامل مع هذه الخلافات وادارتها بشكل سليم، حيث تؤدّي المشاكل الزوجيّة إلى تغيّر مزاج الحامل، وهو تفصيلٌ بسيط ولكنّه ليس كذلك بالنّسبة إلى الجنين الذي ينتقل إليه هذا التغيّر.

وهذا الأمر يُساهم في ولادة طفلٍ مُضطربٍ ويُعاني من تطوّراتٍ مزاجيّة قد تكون حادّة في بعض الأحيان.

وقد يتأثّر نموّ الجنين سلباً نتيجة الإنفعالات السلبيّة التي قد تواجه الحامل أثناء فترة الحمل، لذلك غالباً ما ينصحها الطّبيب بأن تكون هادئة وأن تبتعد عن أيّ انفعالٍ وتوتّر وتتجنّب أيّ أمرٍ قد يُسبّب حزنها وكآبتها.

عدا عن ذلك فإن القلق النّفسي والعصبيّة الزّائدة خلال فترة الحمل تعني وصول هرمون التوتّر إلى الجنين، الأمر الذي يؤثّر سلباً على نموّه، وفي الغالب يكون وزنه أقل من الطبيعي عند الولادة.

 بالإضافة إلى نموّ الجنين وتأثّره السلبي نتيجة الخلافات الزوجيّة المُستمرّة أثناء الحمل، فقد يؤثّر ذلك أيضاً سلباً في نموّ وتطوّر الجهاز العصبي لدى الجنين الذي قد يتضرّر وبالتالي يُصاب ببعض المشاكل الصحّية التي يُمكن أن تستمرّ بعد الولادة.

يشعر الجنين بالحامل، لذلك فهو يتأثّر بحزنها وبكائها بشكلٍ كبير بالإضافة إلى ما يُحيط بها من قلقٍ وتوتّر.

الاستماع الى المقابلة :