الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| هل يؤثر اختلاف المستوى الثقافي والتعليمي على العلاقة بين الزوجين؟
09 أيلول 2020

 

رام الله-نساء FM-سيلين عمرو- هل يؤثر الاختلاف في المستوى الثقافي والدراسي بين الزوجين على نجاح العلاقة بينهما وبالتالي نجاح الزواج؟ سؤال يتردد كثيراً بين الأوساط الاجتماعية المختلفة، وربما يكون سبباً من قبل أي من الطرفين لرفض أو قبول الزواج. 

الاختلاف بين الزوجين في الثقافة أو الدراسة، متهم رئيسي في حال حدوث طلاق، وهو ما يجعل كثيرين يطالبون بمراعاة ذلك عند الإقبال على الزواج، وذلك بالبحث عن الشريك المناسب للمستوى التعليمي.

وفي نفس الوقت، يرى آخرون أن التوافق التعليمي والثقافي، ليس بالضرورة سبباً في التفاهم أو عدم الانسجام بين الزوجين، فذلك يرجع لمدى توافقهما الإنساني.

وتؤكد الاخصائية الاجتماعية فاتن ابو زعرور، ضمن برنامج ترويحة، أن هذا الامر يحمل تفاوتا في وجهات النظر، موضحة أنه بالعودة للماضي والتاريخ التعليم كان المحرك الأساسي للانسان كي يكون متمكنا ماديا واجتماعيا، فالتعليم كان من أحد معايير الرفض والقبول عند اختيار شريك الحياة، فإذا كان الشاب متعلم فهذا سبب مباشر في قبول المصاهرة، وأيضا عندما زادت نسبة التعليم عند الاناث أصبح ينظر لهن كونهن مورد اقتصادي واجتماعي

ولكن تشير ابو زعرور الى أن من الملاحظ في السلوك الاجتماعي أنه هناك تغير، فلم تعد الشهادة هي المعيار الاساسي في اختيار الشريك، ولا تعتبر المحرك الرئيسي لكافئة ونجاح العلاقة الزوجية، فلم يعد التعليم مقياسا للارتباط، مؤكدة انها مسألة جندرية.

الثقافة لا ترتبط بالشهادة، فالشهادة الورقية لا تعني صقل الشخصية، وبناء علاقات اجتماعية، واكتساب ثقافات، واتساع الافق، فالاساس في العلاقة الزوجية والذي يحكمها قدرة التأثير والتأثر بين الشريكين.

فقد يوجد اختلاف في المستوى الثقافي والتعليمي ولكن يجب أن لا يؤثر على سير العلاقة الاسرية، ومن ونجهة نظر أبو زعرور الشخصية الناضجة ضرورية لتهميش هذا الفرق، ولا يكتفي فقط بهذا بل يسعى لتطوير وتقدم الطرف الاخر من خلال دعمه وتقريب المستويات بين بعضهم البعض .

وحول النظرة المجتمعية وثقافتها، تشير أبو زعرور انها التحدي الأعظم والاصعب، بعض الاشخاص تطورت عن ثقافة مجتمعها ولكن تضطر لمواجهة الضغط الخارجي في بعض المواقف،  والبعض يتأثر بهذه النظرة المجتمعية، ولكن يجب الاستمرار في طلب التطور، فرضا الناس عدمه مسألع تعجيزية، و يجب توسيع هامش الحرية الشخصية.

الاستماع الى المقابلة :