الرئيسية » تقارير نسوية » نساء في العالم العربي »  

تضامن: النساء الأكثر تضرراً من جائحة كورونا والأكثر حاجة للنظر في أجور سكنهن
03 أيار 2020
 
عمان- نساء FM- تعالت الأصوات التي تطالب أصحاب المٌلك بإعفاء أو تأجيل أو تخفيف الأجور المستحقة على المستأجرين والمستأجرات خاصة لغايات السكن، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا ومن بينها توقف النشاط الإقتصادي كلياً أو جزئياً، وأثر على قدرتهم الإيفاء بإلتزاماتهم المالية مما يهدد العديد من الأسر خاصة تلك التي ترأسها نساء بإخلاء منازلهم ومطالبتهم بالأجور المستحقة.
وفي الوقت التي تشيد فيه جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بالمبادرات التي قام بها عدد كبير من المؤجوين والمؤجرات للتخفيف عن المستأجرين والمستأجرات كلياً أو جزئياً أو بالتأجيل كتعبير عن التكافل والتراحم والتضامن في مثل هذه الظروف الطارئة، إلا أننا نجد بأن الغالبية لا زالت متمسكة بحقها في إستيفاء الأجور السكنية حتى في ظروف الأزمات والطوارئ بإعتبار أن حق المستأجر أو المستأجرة في الإنتفاع لم يتأثر وهو مستمر دون تغيير.
وتضيف "تضامن" بأنه وعلى الرغم من أن 61% من المباني السكنية في الأردن هي ملك لأصحابها، إلا أن نسبة كبيرة منها مؤجرة للغير ومرهونة للبنوك، وقد إتخذت أغلب البنوك قرارات تأجيل القروض السكنية لفترة وصلت الى 3 أشهر، لذا فإن تأجيل الأجور المستحقة على مستأجريها لذات الفترة لن يؤثر على أصحابها.
وتدعو "تضامن" الى إيجاد حلول سريعة تأخذ بعين الإعتبار مصالح كل من طرفي عقد الإيجار، إلا أنها تشدد على أهمية التخفيف عن النساء المستأجرات واللاتي يرأسن أسرهن، ممن ضاقت سبل عيشهن أو إنقطعت عنهن نفقاتهن أو فقدن أعمالهن المنظمة وغير المنظمة، والنساء الغارمات المثقلات بالديون خاصة المقترضات من مؤسسات التمويل الأصغر، وكبيرات السن وذوات الإعاقة اللاتي فقدن مساعداتهن وتراجعت التحويلات لهن من الأقارب والأهل في الداخل والخارج.
النساء الأكثر تضرراً من جائحة كورونا والأكثر حاجة للنظر في أجور سكنهن
وتضيف “تضامن” بأن الإناث يملكن 17% من الأراضي مقابل 48% للذكور، في حين شكلت مساحة الأراضي التي تملكها الإناث 10.3% والتي يملكها الذكور 67.2%.، أما نسبة الشقق التي تملكها الإناث فوصلت الى 24.1% مقابل 58.6% للذكور، في حين شكلت مساحة الشقق التي تملكها الإناث 23% مقابل 69.5% للذكور.
ومن حيث الملكية المشتركة ما بين الإناث والذكور، فقد إرتفعت الملكية المشتركة للأراضي الى 35% (كانت 34.5% عام 2017)، وإرتفعت الملكية المشتركة للشقق لتصل الى 17.4% (كانت 17.1% عام 2017).
وتربط “تضامن” ما بين نسبة الإناث المقترضات وبين زيادة ملكيتهن خاصة الملكية المشتركة للشقق والأراضي، حيث تشترط الجهات الممولة وجود إسم للمقترضات كمالكات للشقق أو الأراضي وإن كانت ملكية مشتركة.
عدد المساكن في الأردن 2.35 مليون مسكن و 83.6% منها شقق و 80% منها لغايات السكن
بلغ عدد المساكن في الأردن بمختلف أنواعها خلال عام 2015 حوالي 2.35 مليون مسكن من المساكن التقليدية (شقة/دار/فيلا) والمساكن المتحركة (كرفان/خيمة/بيت شعر) والهامشية (البراكية)، منها 432291 مسكن خالي (غير مأهول) وبنسبة 19.6%، في حين شكلت المباني في الأردن لغايات السكن ما نسبته 80% من بينها 60.9% ملك و 39.1% مستأجرة (486.6 ألف مسكن)، وذلك حسبما جاء في التعداد العام للسكان والمساكن 2015.
وتشير “تضامن” الى أن الشقق إحتلت المركز الأول حسب نوع المساكن في الأردن وبنسبة 83.6% حيث بلغ عددها 1965512 شقة، تلاها “الدار” وبنسبة 12.7% وبعدد 299801 داراً، ومن ثم الكرفان وبنسبة 1.6% وبعدد 38469 كرفاناً، فيما بلغ عدد الفلل في الأردن 16970 فيلا وبنسبة 0.07%. وبلغ عدد البراكيات 3667 براكية، والخيام/بيوت الشعر حوالي 5015 خيمة/بيت شعر.
وبحسب الدراسة التحليلية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة عام 2017 بعنوان “الظروف السكنية وخصائص الأسرة”، فإن الخدمات المتصلة بالمسكن تعكس مستوى المعيشة للأسر، والتي تعتبر من الضروريات التي يجب توافرها، إلا أن زيادة عدد السكان في الأردن شكل ضغطاً على الموارد المتاحة، مما أدى الى التركيز على أهم هذه الخدمات وهي مدى توافر مياه الشرب والصرف الصحي والتدفئة.
56% من المساكن تعتمد على الشبكة العامة للمياة لمصدر رئيسي لمياه الشرب
وقد أظهرت النتائج إنخفاضاً ملموساً في نسب المساكن الماهولة والتي تعتمد على الشبكة العامة للمياه كمصدر رئيسي لمياه الشرب، حيث بلغت 56.7% من إجمالي المساكن المأهولة، مقارنة مع 82.4% من المساكن المأهولة عام 2004.
وفي مقابل ذلك فقد إرتفعت نسبة المساكن التي تعتمد على المياه المعدنية كمصدر رئيسي لمياه الشرب حيث يعتمد عليها 22.3% من المساكن مقابل 10% من المساكن عام 2004. وتعتمد 3.8% من المساكن على الصهاريج (التنكات) كمصدر لمياه الشرب، و 13.4% على الفلترة داخل المسكن، و 3.1% على آبار تجميع مياه الأمطار، و 0.7% على مصادر أخرى كالآبار الإرتوازية.