الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار محلية »  

صوت| خطوات احتجاجية للأسرى بعد حرمانهم من 140 صنفاً من بقالة السجن
17 آذار 2020

 

رام الله-نساء FM-طالب رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه الاحتلال بالإفراج عن جميع الأسرى لا سيما المرضى منهم والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال حفاظا على أرواحهم في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في إسرائيل.

وقال سنوجه رسالة إلى هيئة الصليب الأحمر الدولية لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن الأسرى وضمان سلامة المحكومين في سجون الاحتلال، والتأكد من مراعاة إدارة السجون إجراءات السلامة العامة لحماية أسرانا، خصوصا الحد من حالة الاكتظاظ في هذه السجون.

فيما اعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين متابعتها سلامة أكثر من 6 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من خلال الأطر القانونية والإنسانية.

وفي السياق، قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج صباح نساء، إن الاجواء في سجون الاحتلال والإجراءات المتخذة بحق الاسرى مقلقة ومتوترة فقد تم حجب 140 صنفا من الكنتين تشمل خضار وفواكه ولحوم ومجمدات يحتاجها الاسرى لتقوية جهاز مناعتهم، كما تم تقليص مواد التنظيف بدلا من زيادتها للمساهمة في تعقيم غرف السجون، وهذا ما يعرض صحتهم وحياتهم للخطر، ما دفعهم للحديث عن الخوض بإجراءات احتجاجية نهاية الاسبوع الجاري.

يذكر ان هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قالت بأن الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، قرروا البدء بخطوات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال يومي الجمعة والسبت المقبلين، ردا على شطب أكثر من 140 صنفا من بقالة السجون، تشمل مواد تنظيف وخضروات ومواد غذائية.

وأوضحت الهيئة في بيان نشرته الاثنين، أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها قررت قبل نحو شهر إزالة أكثر من 140 صنفا من كانتينا السجون، تشمل العديد من أنواع الخضروات والبهارات والمواد الغذائية واللحوم، والعديد من المنظفات رغم الظروف الاستثنائية القائمة لمواجهة فيروس كورونا.

وأبلغت ادارة سجون الاحتلال الأسرى نهاية الشهر الماضي، بأنها تعكف على تنفيذ عدة إجراءات، تشمل ألا يعد الطعام الا بأيدي السجناء المدنيين، وتنزيل 140 صنفا من الكانتينا، وتخفيض عدد المحطات التلفزيونية من عشر إلى سبع فقط، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير، وسحب البلاطات التي تستخدم للطبخ، وأن تكون الشراشف والأغطية بلون واحد.

في شأن آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال أقرت مجموعة من الإجراءات داخل السجون ومراكز التوقيف والمحاكم بالتزامن مع إعلانها حالة الطوارئ في مواجهة فيروس كورونا.

وأوضحت الهيئة، أن سلطات الاحتلال قررت إلغاء زيارات أهالي الأسرى، وزيارات جميع المحامين حتى إشعار آخر، كما قامت المحاكم العسكرية في عوفر وسالم بتأجيل الملفات التي تمر بمرحلة المرافعة لمدة شهرين، مع إمكانية أن تدرس ظروف كل حالة على حدة.

ولفتت الهيئة، الى أن الإجراءات شملت منع أهالي الأسرى من مدينة بيت لحم من دخول المحكمة العسكرية في عوفر لحضور جلساتها، فيما يسمح للأسير من غير مدينة بيت لحم أن يحضر فرد واحد من عائلته المحاكمة، وكذا منع وجود أكثر من عشرة أشخاص داخل قاعة المحكمة، ومحام واحد فقط، ودراسة إمكانية عقد جلسات المحاكمة عبر تقنية الفيديو كونفرنس دون حضور الأسير والمحامي للحد من احتمال تفشي فيروس كورونا في صفوف المعتقلين، وداخل السجون ومراكز التوقيف.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، إن تلك الإجراءات يجب تنفيذها بشكل فوري، وهي ليست إجراءات كافية لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، بل هناك تقصيرا واضحا من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ التدابير الصحية تجاه المعتقلين.

وطالب أبو بكر بضرورة الإفراج المباشر عن كافة الأسرى المرضى وكبار السن والأسرى الأطفال والأسيرات، نظرا لكون تلك الفئات أكثر عرضةً لمضاعفات الفيروس الذي يمكن أن يهد حياتهم في حال وصل إلى داخل السجون".

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية مطالبة على الفور بتخفيف الاكتظاظ داخل المعتقلات، وتعقيم الأقسام ومراكز التوقيف والمحاكم، وتزويد الأسرى بوسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، وتحرير الأسرى ذوي المناعة المتهالكة نتيجة إهمال ظروفهم الصحية، واحتجازهم بظروف لا آدمية طيلة سنوات.

وناشد أبو بكر، المؤسسات القانونية الدولية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، الضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي من شأنها حماية أرواح خمسة آلاف أسير وأسيرة فلسطينية في سجونها، من بينهم 200 طفل، و700 مريض، وعشرات النساء وكبار السن.

في سياق منفصل، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير مهند جبر (27 سنة) من بيت لحم، علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 12 يوماً، ضد اعتقاله الإداري، بناء على وعود بإنهاء اعتقاله، وفقا لعائلته.

والأسير جبر معتقل منذ 2 سبتمبر/أيلول 2019، واعتقل سابقاً ثلاث مرات، ويقبع اليوم في معتقل "النقب الصحراوي".

الاستماع الى المقابلة :