الرئيسية » منوعات »  

مكتبة القراءة الخاصة بطفلك.. الطريق الأول نحو التفوق (صوت)
26 أيلول 2019
 

رام الله-نساءFM- من أجمل الهدايا التي قد نمنحها لأطفالنا هي جعلهم قُراء مُدركين للمعارف التي يطلعون عليها من خلال الكتب والمجلات التي نخصصها لهم .

غالبا ما يعتقد الأهل ان القراءة هي شأن مدرسي، ومسؤولية تقع على عاتق المعلم، وتنتهي مع جرس الحصة المدرسية، ولكن هناك الكثير من الدراسات والابحاث التي اشارت الي الفرق بين القراءة للتحصيل الأكاديمي وبين القراءة المعرفية والترفيهية.

تتلاقى الفوائد الايجابية العلمية مع الفوائد الصحة العقلية عند الطفل القارئ ومن احدى الجوانب تشبع القراءة حياة الطفل وتثري خياله، عدا عن دورها الثمين في اثراء قاموسه اللغوي واكسابه مصطلحات تساعده على التعبير والتواصل، كما أنه يميز كيفية تكوين الجمل، وفي معرفة استخدام الكلمات وخصائص اللغات الجديدة التي يتعلمها في القراءة والكتابة.

كما أن ممارسة القراءة للأطفال بشكل مستمر وواسع تساعد في تعزيز ترابطات الدماغ وفي بناء ترابطات جديدة، اضافة الى ذلك فان جلوس الطفل للاستماع للقصص، فإن ذلك ينمي ذلك على المدى البعيد مهارة التركيز لديه.

تساعد القراءة ايضا في فهم البيئة المحيطة به والتعرف على الأشخاص، والأماكن، والأحداث البعيدة عن تجاربهم الخاصة.

تطوير مخيلة الطفل أحد المهارات التي يكتسبها الاطفال من القراءة، فيحوّل الدماغ الأشياء التي يتم قراءتها إلى صور في مخيلة الطفل، مما يساعده في توظيفها بحياته اليومية، ويؤدي الى تنمية شعور الطفل بالأحداث وتخيل نفسه في مكانها، وكيف سوف يتصرف فيها.

يؤكد الدكتور الجامعي والباحث في العلوم السياسية محمود الفطافطة، في حديث مع "نساءFM" أن القراءة من اقوى الاسلحة التي نزرعها في اطفالنا لمواجهة الحياة، ليكونوا على دراية تامة بمجريات الواقع السياسي التعامل والتكييف معه.

ويشير الى أن القراءة المثمرة هي قراءة الادراك اي أن يكون الطفل مدرك لما يقرأ، وليس القراءة من اجل العلامة المدرسية، أو من اجل القراءة.

وحول طبيعة الكتب التي نخصصها لأطفالنا أوضح ان لكل طفل ميوله الخاصة في طبيعة الكتب التي يرغب، فمنهم من يحب الكتب العلمية، الثقافية، الخيالية، فيجب ان نراعي ذلك الى جانب مراعاة الكتب التي تناسب المرحلة العمرية.