الرئيسية » تقارير نسوية »  

ارزيقات.. سنلاحق أي انشطة للمثليين في الأراضي الفلسطينية و "قوس" ترد (صوت)
18 آب 2019

 

 

رام الله-نساءFM- قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية العقيد  لؤي ارزيقات، ان الشرطة الفلسطينية ستلاحق أي نشاطات للمثليين الجنسيين في الضفة الغربية، باعتبار ان هذه النشاطات تمس القيم العليا للمجتمع الفلسطيني وتمس السلم الأهلي.

وكانت مجموعة يطلق عليها "قوس" أعلنت على صفحات التواصل الاجتماعي عزمها إقامة فعالية للمثليين الجنسيين في مدينة رام الله عقب إقامة تجمع مماثل في مدينة نابلس.

وأوضح ارزيقات في حديث مع "نساء اف ام" ان الشرطة ستلاحق أي نشاط للمثليين، وستقوم باعتقالهم وتقديمهم الى المحاكمة. وأرجع ارزيقات أسباب الملاحقة الى انها نشاطات مرفوضة مجتمعيا ودينيا واخلاقيا ومن شانها ان تثير حالة من البلبلة وتأثر على السلم الأهلي والحالة الأمنية السائدة.

ونفى علم الشرطة إقامة هذا التجمع أي فعاليات في مدينة نابلس، لافتا الى ان تحريات الشرطة لم تثبت إقامة أي فعالية او تجمع كما يدعي هؤلاء الأشخاص.

وقال "ستعمل الشرطة على ملاحقة القائمين على هذا التجمع وسيقدمون إلى الجهات القضائية حال القبض عليهم، داعيا المواطنين الى ابلاغ الشرطة عن أي شخص له علاقة بهذه الأنشطة".

ويشار إلى أن شعار المثليين جنسيا هي الوان قوس القزح. وكان المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في بيان سابق له "اتهم ازريقات جهات مشبوهة تحاول خلق الفتنة والمساس بالسلم الاهلي للمجتمع الفلسطيني". لكنه لم يحدد هذه الجهات.

من جهتها، ردت مجموعة القوس في بيان لها على بيان الشرطة، وقالت: صدر في الساعات الأخيرة بيان عن الناطق باسم الشرطة الفلسطينية (لؤي ارزيقات) يصرح بأن الشرطة الفلسطينية ستمنع أي نشاط لمؤسسة القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني وذلك بعد الإعلان عن إحدى فعالياتنا الأسبوع الماضي. سبق البيان بساعات قليلة هجوم غير مسبوق من قبل عشرات الأشخاص على صفحات القوس المختلفة من تهديدات بالعنف والملاحقة والترويج لأكاذيب عن القوس ونشاطها.

 

وأضاف البيان "مؤسف جداً ما ورد في بيان الشرطة الفلسطينية حول منع نشاطات القوس في مناطق الضفة الغربية، وغريب جداً اتهام القوس كجهة مشبوهة تعمل على تفتيت المجتمع الفلسطيني، وإطلاق التهديدات بملاحقة المنظمين. أولاً، ندعي الشرطة والناطق بلسانها لفعل بسيط جداً وهو قراءة مبادئ وعمل القوس المنشورة على كل وسائل التواصل الاجتماعي والتعرف على عملنا.

وأشارت الى ان القوس هي مؤسسة فلسطينية تعمل منذ عام ٢٠٠١ في كل أنحاء فلسطين المحتلة (مناطق ٤٨ و ٦٧) وتفعل برامج تربوية ومهنية عن التعددية الجنسية والجندرية مع عشرات مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وتعمل بدون كلل على مدار عشرين عاماً على مناهضة عنف الاحتلال والعنف المجتمعي تجاه أشخاص مثليات/ين ومتحولات/ين وأشخاص يعيشون توجهات جنسية وجندرية مختلفة.

وقال البيان أن مؤسسة القوس هي مؤسسة جماهيرية واضحة الأهداف، وواضحة الوجوه والأسماء ونرفض بشكل تام خلق جو الملاحقة والترهيب والتهديد بالاعتقالات إن كانت من قبل الشرطة أو من قبل أفراد من المجتمع، بينما بالإمكان التواصل المباشر معنا. يجب على الشرطة كما على السلطات جميعاً التركيز والعمل على التصدي للاحتلال وباقي أشكال العنف التي تنخر في قيم مجتمعنا ونسيجه الحساس، بدل من ملاحقة نشطاء يعملون بلا توقف على التصدي للعنف بكل أشكاله والنهوض بمجتمع مدني فلسطيني حر بكل اختلافاته.

 

الاستماع الى المقابلة :