الرئيسية » منوعات »  

الحل البسيط لاستعادة علاقة الأم بابنتها
07 تموز 2019

 

رام الله-نساءFM- كثيرا ما تتوتر العلاقة بين الوالدين وأطفالهما في فترة المراهقة، وتصبح الأمور أسوأ إن حدث هذا التوتر بين الأم وابنتها، إذ تطمح الأخيرة في مزيد من الاستقلالية وتميل إلى الرفض التام والقاطع لكل التعليمات والنصائح.

ولا يستطيع الأب أن يكون هو الصديق الجيد وسط هذا الخلاف لأنه مهما كانت علاقته طيبة بابنته فإن قدرته على التواصل معها وفهم احتياجاتها تظل محدودة، خاصة إذا ما قورنت بقدرة الأم في حالة حدوث توتر في علاقة الأب بولده.

لذا، على الأم دائما أن تحرص ألا تتسبب تقلبات المراهقة ونزعاتها المتمردة في إفساد علاقتها بابنتها، وحتى إن حدث ذلك فهناك دائما طريق للعودة، وينصح المتخصصون في التربية أن يكون الحل طريق سفر.

ماذا تستفيد الأم والابنة من السفر معا؟

سفر الأم وابنتها المراهقة يمنحهما فرصة جيدة لإعادة تقوية الروابط والعلاقة بينهما في أجواء هادئة ومريحة. ويعدد خبراء التربية فوائد هذه الرحلة الخاصة في التالي:

1- تعرف الابنة على جوانب جديدة في شخصية أمها. فقد اعتادت معظم الأمهات على لعب دور الأم لفترة طويلة لدرجة أنهن في بعض الأحيان ينسين الجوانب الأخرى لشخصياتهن. كما يؤكد كريس دي الكاتب وصانع الأفلام في مقال منشور على موقع آي هيرت إنتيلجينس I heart Intelligence.

 

يقول "كريس" إن الطفلة في الغالب ترى الجانب المسؤول عنها من شخصية والدتها، ونتيجة لذلك، تتصرف دائما في إطار أنها "ابنة". ولكن قد تكون هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها على فرصة حقيقية لكسر هذه الأدوار التقليدية والتعامل بأريحية وهدوء خلال الرحلة، وتكون الأم وابنتها صديقتين لبعضهما ويفعلان شيئا جديدا وممتعا معا.

 

2-تدرك الابنة أن حب والدتها لها أصبح أقوى. وتتفاجأ باستعداد والدتها للذهاب معها حيثما أرادت حتى لو شعرت بالتعب وترغب في الراحة، وبحرصها على التقاط عشرات الصور المختلفة لها لأنها تدرك مدى أهمية حصول صغيرتها على الصورة المثالية، هذا بالطبع إلى جانب حرص الأم التقليدي على تمتع ابنتها بالتغذية الجيدة.

3- تصنعان الكثير من الذكريات. يؤكد كريس أن عطلة الأم والابنة البالغة مختلفة تماما عنها حينما كانت طفلة، الأم ليس لديها مسؤوليات كبيرة في هذه الرحلة، مما يجعلها تشعر بالحرية، وتتعامل بانطلاق وأريحية.

ويمكن للابنة الاعتماد على نفسها وتمضية الوقت مع والدتها في الحديث والكلام والعناق والبكاء وتبادل الآراء دون قيود، وستكتشف جانبا في شخصيتها لم تعرفه من قبل، وستصنعان ذكريات خاصة بهما في تلك الفترة، ومن المحتمل أن تجعلاها عادة سنوية، فقط حتى تتمكنا من تحميل ذكريات ممتعة.

4- ستقدر الابنة كل ما قامت به والدتها من أجلها. فالرحلة مع الأم ستساعد الابنة على تقديرها بدرجة أكبر، حين تظهر الأم صفاتها الرائعة وتصبح أكثر وضوحا بالنسبة لابنتها، حسب ما يؤكد كريس.

وفرصة السفر وتمضية وقت خاص مع الأم بعيدا عن الالتزامات اليومية والمشاحنات يجعلها تظهر الجانب المرح في شخصيتها لتستمع مع ابنتها. ويقول كريس "مهما كانت صفات والدتك، فإن السفر معا سوف يلقي الضوء عليها مما يمنحك طرقا جديدة تماما لتقديرها".

5- اكتشافات جديدة ومشاركة مميزة. خلال الوقت الخاص الذي تمضيه الأم والابنة سويا، ستكتشف الابنة بالفعل أن والدتها تعرفها كما تعرف نفسها، تعرف ماذا تحب، ماذا تكره، تقترح عليها الأنشطة والمطاعم التي تلائمها تماما وترضي ذوقها.

لكنها في نفس الوقت -وفقا لمقال منشور على موقع كوزمو بوليتان Cosmopolitan- ستفتح عينيها على اكتشافات جديدة وستأخذها إلى أماكن وممارسة أنشطة لن تختارها بنفسها، مثل متحف النحت. لكن في النهاية ستكتشف الفتاة مدى أهميتها وروعتها بنفسها.

عطلات بديلة.. إذا كان السفر صعبا

قد لا يكون السفر خيارا متوافرا للأم وابنتها المراهقة، فقط، مما يجعل الأمر أشبه بالانتقال من البيت إلى مكان آخر بنفس التحديات والخلافات وسط محيط الأسرة، حينها يمكن لبعض الرحلات البسيطة أن تؤدي نفس الغرض، بشرط الخصوصية التي تمنحها الرحلة للفتاة والأم.

مغامرة وتعلم

يقترح موقع وي ثري ترافيل (We 3 travel) أنواعا مختلفة من الرحلات يمكن أن تقضيها الأم وابنتها وتستمتعان معا.

يمكن أن تستغل الأم فترة العطلة لعمل رحلة شيقة بصحبة ابنتها، بعيدا عن الهاتف ووسائل التكنولوجيا، من خلال ترتيب رحلات جذابة كتسلق الصخور، التجديف، ركوب الخيل، المتنزهات، بحيث تكتشفان شيئا جديدا أو تمارسان نشاطا مختلفا.

وتقضي الأم كثيرا من الوقت في تعليم طفلها لكن حينما يتاح لهما فرصة التعلم معا، يشعران بأنهما على نفس المستوى، وهو أمر إيجابي تتيحه العطلات التعليمية عند زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية ومشاركة معلومات عنها للمرة الأولى.

المصدر : مواقع إلكترونية