الرئيسية » تقارير نسوية » دراسات المرأة »  

كيف تؤثر درجة الحرارة في فضاء العمل على الحس الإبداعي للمرأة؟
19 حزيران 2019

 

رام الله-"نساء FM " -من المعلوم أن درجات الحرارة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على حس المرأة الإبداعي، حيث إن أداءها في العمل يصبح أفضل في حال كانت درجة حرارة المكان معتدلة ودافئة.

وكشفت الدراسات العلمية أن درجات الحرارة المنخفضة في فضاء العمل وضعت بالأساس لتتناسب مع تفضيلات الرجال.

وتطرقت الكاتبة أولغا خازان في تقريرها الذي نشرته مجلّة "أتلانتك" الأميركية، إلى علاقة درجات الحرارة المنخفضة داخل فضاءات العمل بقدرة المرأة على الإبداع والتميز في عملها.

وأفادت بأن دراسة جديدة نشرت مؤخرا في المجلة العلمية "بلس ون"، أكدت هذه الفرضية التي ترجح أن النساء لا يفضلن الأماكن الدافئة فحسب، وإنما ينجزن عملهن بشكل متقن وأكثر إبداعا في ظل درجات الحرارة المعتدلة.

وخلال هذه الدراسة، أجرى الباحثان توم تشانغ وآجن كاجاكيت اختبارات مختلفة على 543 طالبا جامعيا في برلين، في غرفة تتراوح درجات حرارتها بين 61 و91 درجة فهرنهايت.

في البداية، كان لا بد أن يجيب المشاركون على أسئلة متعلقة بالمنطق، إثر ذلك طلب منهم أن يضيفوا أعدادا مكونة من رقمين دون استخدام آلة حاسبة وتكوين كلمات باللغة الألمانية انطلاقا من بعض الحروف المشوشة.

عندما كانت الغرفة دافئة، قدمت النساء المشاركات إجابات صحيحة أكثر حول الأسئلة المتعلقة باختبارات الرياضيات والاختبارات الشفوية، وأجبن بشكل صحيح عن العديد من الأسئلة الأخرى.

وارتبط رفع درجة حرارة الغرفة بمقدار درجة مئوية واحدة في زيادة تقارب 2% في عدد أسئلة الرياضيات التي أجبن عنها، وزيادة 1% في أدائهن في الاختبارات الشفوية.

في المقابل، كان أداء المشاركين الرجال أفضل عندما كانت درجة حرارة الغرفة منخفضة، ولكن تراجع أداؤهم في ظل وجودهم في غرفة دافئة، بالتالي لم يحققوا ما حققته النساء في الظروف ذاتها.

 

وبالنسبة للأسئلة المتعلقة بالمنطق، لا يبدو أن تغير درجة الحرارة قد أحدث أي فرق.

وأوضح تشانغ، وهو بروفيسور مختص في الأعمال التجارية بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، قائلا "كان حجم التأثير أمرا مفاجئا للغاية، خاصة بالنسبة لاختبار الرياضيات، حيث أدى رفع درجة حرارة الغرفة بمقدار درجة واحدة إلى زيادة الإجابات الصحيحة في الرياضيات بنحو 2%".

وحذر من ضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول المعايير الموحدة للاختبارات وتغيير درجة الحرارة قبل محاولة القضاء على اختلافات الأداء القائمة على النوع الاجتماعي.

وأورد مؤلفا هذه الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى أنه في أماكن العمل التي يتشارك فيها كلا الجنسين، ينبغي أن تكون درجات الحرارة أعلى بكثير من المعايير الحالية.

وينبغي على أصحاب العمل أن يأخذوا بعين الاعتبار نتائج هذه الدراسة، حيث إن التمسك بالعمل في درجة حرارة منخفضة سيساهم حتما في تراجع إنتاجية الموظفات ويقلل من حس الإبداع لديهن.

المصدر : الصحافة الأميركية