الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

في يوم المرأة 48 أسيرة يغبن عن المشهد القانوني للعالم
07 آذار 2019

 

رام الله - نساء FM:- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يغبن عن المشهد القانوني الذى أقر العديد من النصوص لتكريم المرأة وحمايتها، وصون حقوقها وانصافها من الظلم والاضطهاد، حيث يتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، ويحرمن من كافة حقوقهن الانسانية.

 

الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" قال في تقرير بمناسبه "يوم المرأة العالمي" الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، بان المجتمع الدولي يصم اذانه ويغمض عيونه عما يجرى ضد نساء فلسطين، وخاصة الأسيرات اللواتي يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجن الدامون، مما يدلل بأن شعارات حقوق المرأة التي يتغنى بها هي مجرد أكاذيب، و لا تطبق على الجميع.

 

وأوضح "الأشقر" بان ما يقارب من (15500) حالة اعتقال نفذها الاحتلال للنساء والفتيات الفلسطينيات منذ  عام 1967، وحتى اليوم، ولا يزال يعتقل في سجونه (48) أسيرة فلسطينية بينهن أمهات ومسنات ومريضات،  يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية، ويشتكين من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال .

 

وأضاف "الأشقر" بأن الأسيرات في سجون الاحتلال يفتقدن الى الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الى الفورة .

 

كما تعانى الأسيرات من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل التعسفي لهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

 

اضافة الى افتقارهن الى الملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والطعام الكافي والصحي، ويتعرضن لسياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية بين الأسيرات او الجريحات اللواتي اصبن بالرصاص حين الاعتقال، كما تشتكى الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

 

وبين "الأشقر" بأن الأسيرات يفتقدن لكل مقومات الحياة، وفرض الاحتلال على بعضهن أحكام مبالغ فيها بحجج واهية، وكل ذلك يحدث دون ضجيج، ودون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة العالمي، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذى يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة و الإنسان تحت سمع وبصر كل تلك المؤسسات .

وناشد "أسرى فلسطين" المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة المدافعين عن حقوق المرأة، التوقف أمام مسئولياتها، وان تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية، وأن تستمع لصرخات الأسيرات الفلسطينيات، وان تتدخل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة.

كما طالب في الوقت ذاته وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل اكبر على معاناة الأسيرات وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال، واستهتاره بحياتهن، وحرمانهن من كل الحقوق التي نصت علها المواثيق الانسانية، وخاصة المريضات وفى مقدمتهن الاسيرة المقدسية "اسراء الجعابيص" التي تعتبر من أصعب الحالات بين الأسيرات والتي تحتاج الى عمليات جراحية عاجلة بعد اصابتها بحروق شديدة في منطقة الوجه واليدين حين الاعتقال وبترت 8 من اصابعها، ويماطل الاحتلال في اجراء العمليات اللازمة لها.