الرئيسية » تقارير نسوية »  

ما الصورة التي تعكسها المناهج الدراسية للمرأة الفلسطينية ؟
07 شباط 2019


كان للشارع الفلسطيني اتهامات عدة  للمنهاج الفلسطيني  حول قضايا تمييز الرجل عن المرأة في النوع الاجتماعي، وعزا الباحثون هذا الأمر  إلى  افتقار المنهاج لثقافة النوع الاجتماعي "الجندر"، حيث كانت تظهر المرأةَ بصورة دونية وهذا بعضٌ مما أكدته دراسة صادرة عام 2015  أعدّها "اتحاد المؤسسات الأهلية للتنمية"، بالشراكة مع "مؤسسة روزا لكسمبورغ".

رام الله – نساءFM:- تعكس المناهج التعليمية صورة المجتمع الذي تدرس فيه، ومن المعروف أن الطالب يقضي في مدرسته وقتاً أكثر من الذي يقضيه في منزله، فالأمر البديهي أن سلوكيات الطفل تتعزز نتيجة لما يتلقاه من تعليم وتلقين، هذا السلوك الذي حدد مصير الشعب والمجتمع بأكمله.
اتهم المنهاج الفلسطيني بتعزيز الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية في كثير من الاتهامات التي وجهت له حول نبذ عمل المرأة وحصر مكانتها في المنزل .
في حديثها لنساء اف ام قالت المنسقة الوطنية للائتلاف التربوي الفلسطيني أمل البرغوثي أن الائتلاف يعمل على تعزيز المخرجات النوعية للتعليم.
وأوضحت البرغوثي أن الائتلاف قام بإطلاق حملة لعمل استطلاع بالتعاون مع الوزراة حول المنهاج الفلسطيني وذكرت ان هنالك بند كامل درس قضايا الجندر والنوع الاجتماعي.
وللاستماع إلى مداخلة البرغوثي اضغطي على الرابط :

https://soundcloud.com/radionisaa96fm/1-410


وأشارت البرغوثي إلى أنه سيتم إعلان النتائج في منتصف آذار من خلال  مؤتمر بالتعاون مع الهيئة المستقلة لاستعراض أبرز النتائج.

فيما أوضح مدير عام التأهيل والإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي ثروت زيد أن وزارة التربية والتعليم تعمل ضمن أسس في تمثيل صورة المرأة، من ناحية توفير الحقوق التي تتمتع بها حسب القوانين والمعاهدات الفلسطينية، كما أشار زيد إلى أن الوزراة تراعي المظهر العام للمرأة الفلسطينية.
وللاستماع إلى مداخلة زيد اضغطي على الرابط التالي :
https://soundcloud.com/radionisaa96fm/1-409


وأضاف زيد أنهم بصدد تقويم شامل للمنهاج الفلسطيني، مضيفاً إلى أنه لا يخلو الأمر من وجود بعض الأخطاء غير المقصودة التي يتم معالجتها دورياً.
وأكد أن الوزراة تأخذ الملاحظات والانتقادات المنطقية والبناءة حول هذا الموضوع وتقوم بمراجعتها وتعديلها إن لزم الامر .


"ويشير مصطلح "الجندر" إلى الأدوار والمسؤوليات التي يحدّدها المجتمع للمرأة والرجل، وكيف ينظرُ المجتمعُ من خلال تلك المسؤوليات إليهما، ولأن المرأة تأتي في المرتبة الثانية بعد الرجل، بدأ مفهوم "الجندر" يبرز على السطح، ليتسنى تعريف ثم التخلّص من الكثير من العادات التي ساهمت في محاصرة المرأة بسلطات رمزية وفعلية في المجتمع، ما أدّى إلى قمع الحقوق وإخضاع النساء.
‏وعن أهمية تعلّم الجندر في مراحل العمر الأولى يؤكد الباحثون  أن هذه المرحلة العمرية تعتبر أخطر مرحلة على الإنسان في التعلّم تستمر من الصف الأول حتى السادس، وهي المرحلة التي تقول الدراسات المطلعة على المنهاج الفلسطيني أن مناهجها ترسي التمييز لصالح الرجل."