الرئيسية » عالم المرأة » في الصحافة »  

شابة مصرية تروض الحيوانات المفترسة وتصادق الأسود
06 كانون الثاني 2019


وكالات - نساء FM: - تربت شابة مصرية على الحب المتبادل بينها وبين الحيوانات المفترسة، فلم تكن مجرد هواية لها، وإنما مهنة توارثتها عائلتها جيلا بعد جيل، حتى أصبحت حياتها بمثابة مغامرة يومية.

وبعد سنوات من العمل في هذه المهنة، اكتسبت مُروّضة الحيوانات المفترسة المصرية، "أنوسة كوتة"، خبرة واسعة وقوة شخصية أصابت العديد من الأشخاص بحالة من الذهول، تحولت فيما بعد إلى إعجاب ودافع للنجاح.

ولم تكن نشأة "أنوسة كوتة" عادية كبقية الأشخاص، بل وصفتها في مقابلتها مع "CNN" بالعربية، بالـ"غريبة والفريدة من نوعها".

ويعود السبب إلى كونها قد تربت مع الأسود في المنزل ذاته، حيث اشتهرت عائلة "كوتة" بالتعامل مع الحيوانات المفترسة لأكثر من 187 عام في مصر.

يُشار إلى أن جدتها هي "محاسن الحلو"، التي تعد أول مروضة أسود في العالم العربي، فضلا عن دخول والدها وأخيها هذا المجال أيضا.

ورغم أن والدها "مدحت كوتة" قد تعرض للهجوم من قبل 4 أسود، إلّا أنه عاد لتقديم العروض مرة أخرى في سيرك تابع لوزارة الثقافة بمصر.

وهذا الحادث لم يمنع ابنته أيضا من الاستمرار في ترويض الحيوانات بسبب حبها الكبير لها.

وخلال فترة تدريبها، لم تتعرض "أنوسة كوتة" لأي هجوم، إذ ترى أنه يمكن التغيير من طباع أي حيوان، سواء كان مفترسا أو بريّا، وذلك من خلال التعامل الإيجابي، وشعوره بالحب الصادق، بحسب قولها.

وعلاقة "أنوسة" بالحيوانات المفترسة ليست كعلاقة أي مدرب مع متدربيه، بل على العكس تماماً، حيث تقول إنها تجمعهما علاقة تشبه تلك التي تجمع الأم وأبنائها.

ولا تُقدم مُروضة الحيوانات المفترسة عروضا خاصة مع الأسود بمصر فحسب، وإنما تُسافر أيضا خارج البلاد، مثل مدينة دبي، وأبوظبي، وسوريا، وعمان، وقطر، وروسيا.

ولفتت "أنوسة" إلى أنها درست مهنة المحاماة، لكنها وجدت شغفها مع تلك الحيوانات المفترسة.

وفي حديثها مع "CNN"، تمنّت ألا تنقرض هذه المهنة، مع تقديم الرعاية اللازمة لها في مصر.