الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

مركز يافا الثقافي يوصل عرض أفلام لمخرجات فلسطينيات
14 تشرين الأول 2018

 

 

رام الله - نساء FM :- واصل مركز يافا الثقافي عرض أفلام قصيرة من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة وإخراج شابات فلسطينيات من مختلف المحافظات، حيث عرض على مسرح المركز فيلم "الأجرة بشيكل" وفيلم "أن جي / كوز"، وتناول الفيلمين مواضيعاً تهتم بقضايا الشباب والمجتمع المحلي.

في البداية تم الترحيب بالحضور والتعريف بالمشروع، وتم عرض الفيلم الأول بعنوان "الأجرة بشيكل" للمخرجة أميرة الرجوب والذي يتحدث عن الصراع ما بين الماضي والحاضر ما زال موجوداً، فكثيراً ما نسمع "يرحم أيام زمان"، ولكن إذا رجعنا للخلف واستخدمنا وسائلَ تقليدية والتي هي الأصل، شُن الهجوم من قبل المجتمع، ويستغرب الجميع الفكرةَ بالرغم من استخدام هذه الوسائل التقليدية قديماً وأدائها الغرضَ المطلوب منها.

أما فيلم "أن جي / كوز" للمخرجة رهام الغزالي يتحدث عن الشاب حمزة الذي يعد مثالاً لكثير من الشباب، تخرج من الجامعة ليبدأ رحلته في البحث عن وظيفة ثابتة تؤمن له حياة كريمة للمستقبل، ومضت 5 سنوات ولم يستطع أن يجد عملا سوى في المؤسسات الأهلية التي تستغل طاقات الشباب بمقابل بسيط وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين! كل هذا الصراع خلق لحمزة علاقة غريبة مع ورق السيرة الذاتية وشهادته الجامعية والذي أصبح يسبب له الخذلان، وبات سؤال "لقيت شغل؟" شيئا طبيعيا لدرجة أنه يتخيل الكل يطرح عليه هذا السؤال.

وبعد مشاهدة الفيلمين جرى نقاش وحوار أدارته ميسم هندي متطوعة في مركز يافا الثقافي، وشارك الجمهور في النقاش والحوار الذي دار حول البطالة المنتشرة ومعاناة الخريجين بعد حصولهم على شهاداتهم الجامعية وعدم توفر فرص العمل إضافة التطرق إلى زيادة الأسعار.

وجاء عرض فيلم "الأجرة بشيكل" بالتزامن مع ارتفاع أسعار أجرة التاكسي حيث قال أحد الحضور " نعم، أتمنى العودة إلى الماضي واستخدام والوسائل التقليدية لأن كل يوم يأتي تزداد أسعار المنتجات، بالإضافة إلى عدم وجود فرص عمل تؤمن حياة كريمة للمستقبل".

فيما قالت فريال الخروب، "نحن اليوم نواجه مشكلة كبيرة في زيادة البطالة في المجتمع المحلي، وهدم آمال الشباب وطموحاتهم وتهميش دور الشباب، إضافة إلى زيادة المصاريف".

وقال أبو حكيم رئيس الدائرة الفنية في مركز يافا الثقافي أن فيلم "أن جي / كوز" يعرض قصة واقعية لشباب الخريجين، باعتباره استخدم أدوات السينما بشكل معمق لتقديم قضية مجتمعية يعاني منها العديد من الخريجين.

وأكد الحضور على ضرورة عرض مثل هذه الأفلام التي تساعد على توسيع آفاق الجمهور، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم المجتمعية، وتعزيز إدراكهم بقضاياهم السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية.

ويعد هذا العرض ضمن لمشروع "يلا نشوف فيلم" وهو مشروع شراكة ثقافية - مجتمعية والذي تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزة وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة - القدس" بدعم رئيسي من الإتحاد الأوروبي ودعم مساند من  CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.