الرئيسية » تقارير نسوية »  

وقف المساعدات الغذائية يثقل كاهل الغزيين ويزيد معاناة الفقراء!
01 حزيران 2023

 

غزة-نساء FM-مع بداية يونيو/حزيران الموعد المرتقب الذي يصل ثقيلًا على قلوب 12 ألف عائلة في قطاع غزة بعدما أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في الحادي عشر من مايو/أيار الماضي، وقف مساعداته، جراء ما قال عنه نقص التمويل. 

وأضاف البرنامج أنه سيعلق عمله بشكل كامل مع حلول أغسطس/آب المقبل، حيث أن أزمة التمويل أجبرته هذا الشهر على خفض قيمة مساعدته النقدية بنحو 20%، إلى 10.3 دولار للفرد. 

ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 51 مليون دولار للحفاظ على المساعدات الغذائية والنقدية الضرورية في فلسطين حتى نهاية 2023. 

قد تبدو هذه المعلومات غير مهمة للمواطن الذي يقبع في قطاع محاصر ويعاني من ظروف اقتصادية صعبة، فكل ما يهمه أن يجد قوت يومه، وأن يوفر مصدر دخل لأطفاله وعائلته في ظل الإحصاءات التي تتحدث أن أكثر من 65% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80% يحتاجون للمساعدات ويعتمدون عليها. 

نص الرسالة : 

" في ظل نقص الموارد التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي حاليًا وحرصًا على استمرار المساعدات الغذائية للفئات الأكثر احتياجًا والأكثر هشاشة، يؤسفنا إبلاغك عن توقف مؤقت للمساعدة الغذائية لأسرتك ابتداءً من 1 يونيو 2023" هذا هو نص الرسالة التي وصلت لأرباب الأسر الفقيرة تبلغهم عن وقف استلامهم ​​​​​​للقسيمة الشرائية الشهرية التي كان بمقدورهم أن يشتروا من خلالها المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها عائلاتهم، وقد كانت بمثابة الدخل الشهري بالنسبة لهذه الأسر. 

وعن تأثير توقف هذه القسائم على الأسر الفقيرة، تقول (أم محمد) وهي أم ولديها خمسة أطفال: "لا أعرف كيف سأتدبر أمور أطفالي بعد هذا القرار، أصبنا بالصدمة حين وصلتنا رسالة برنامج الغذاء العالمي!" 

وتتابع: "كنا نتلقى مبلغًا زهيدًا شهريًا، ومع ذلك كنا ننتظره كل شهر، لأنه مصدر الدخل الوحيد لنا في ظل عدم وجود فرص عمل أخرى في القطاع." 

بدورها قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عالية زكي في تصريحات صحفية إن "هناك صعوبة كبيرة في الاستمرار بتقديم المساعدات الغذائية في الأراضي الفلسطينية، بسبب نقص التمويل، الأمر الذي دفع البرنامج لاتخاذ قرارات صعبة". 

وأضافت أنه "منذ صدور إعلان تقليص المساعدات، لم يحدث أي تطور إيجابي يدفع باتجاه التراجع عن هذا القرار الجاري -مع الأسف- تطبيقه". 

وفي ظل عدم وجود دلائل على إمكانية التراجع عن هذا القرار، تبرز مطالب المواطنين الفقراء في قطاع غزة، والمتضررين من توقف هذه المساعدات، بأن يتوفر لهم بديل يضمن لهم حياة كريمة.