الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » نساء فلسطينيات »  

سمر الغول.. خيوط وعقد لصناعة الجمال في استديو (حرفة)
25 أيار 2023

 

غزة-نساء FM- من غرفتها الصغيرة داخل منزلها إلى مساحة ملونة وجدران عامرة بالأشكال الفنية انطلقت الشابة سمر الغول (36 عامًا) صاحبة مشروع استديو (حرفة) المتخصص بفن المكرميات. 

من تلك الغرفة كانت البداية، لكن الأحلام كبرت واتسعت فضاق المكان وصار لابد من إيجاد مساحة تتسع لهواية سمر وأحلامها وأفكارها الإبداعية، وحينها نشأ استديو (حرفة). 

ويعرف فن المكرمية بأنه فن نظم الخيوط وحبكها، وترتيبها بشكل محكم وأنيق بحيث تعطي شكلًا فنيًا ذا مظهر جمالي. 

ويمكن من خلال الخيوط وصناعة العقد إنتاج العديد من الأشكال والتصميمات المتنوعة، حيث ينسج منها السجاد والستائر والبراويز وحقائب اليد والقلائد والفساتين البسيطة، وغيرها. 

تُعرِّف سمر نفسها بأنها متخصصة في مجال التصميم الداخلي والديكور فهي حاصلة على شهادة الماجستير في هذا المجال من جامعة حلوان بمصر، وتهوى جميع الحرف والفنون عمومًا، ومنها فن المكرميات. 

بدأت علاقة سمر مع هذا الفن قبل سبعة أعوام تقريبًا، لكنها تقول إن العلاقة توطدت وانتشرت للجمهور منذ عام 2021 حيث أصبحت تتلمس رغبة الكثيرين حولها في تعلم هذا الفن واقتنائه. 

وتضيف "أصول هذا الفن عربية، لكن منتجيه ليسوا من العرب، وهذا ما دفعني لتعلم هذا الفن وتعليمه لغيري لنكون من منتجيه وليس فقط من المستهلكين." 

وعن الأشكال التي يمكن صناعتها بهذا الفن تقول "في السابق كان المنتج المعروف من فن المكرميات عبارة عن حامي لأصيص النباتات، ولكن مؤخرًا دخل هذا الفن في كثير من التفاصيل البيتية والمنتجات التي قد لا تخطر على بال الكثيرين." 

وتقول إحدى النساء العاملات في الاستديو "لابد أن يكون لديك ميولًا فنية كي تتعلم هذا الفن وتتقن صناعة المكرميات، فلا أحد يستطيع أن يمسك الخيوط ويكمل المشوار دون هذه الميول." 

وتتابع "عملي في هذا الفن يساعدني على التفريغ النفسي من ضغوط الحياة والأولاد والهموم التي تلاحقنا في غزة، كما أنه مصدر رزق لي ولعائلتي." 

وتتطلع سمر ألا يبقى الاستديو الخاص بها على ذات المساحة الموجود عليها الآن، بل أن يتوسع أكثر ويشمل فنونًا جديدة. 

وتؤكد أنها اختارت اسم (حرفة) كي يشمل جميع الحرف ولا يقتصر فقط على صناعة المكرميات، بل يمتد ليصل جميع الحرف الفنية واليدوية، ليكون مساحة واسعة تخدم الفنانين من جميع الجهات، حيث الأدوات التي يحتاجونها والمكان الذي يتعلمون فيه الفنون المختلفة، ويعرضون داخله أعمالهم الفنية.