الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » نساء فلسطينيات »  

صوت| الأسيرات الفلسطينيات.. قصص من الوجع تلازمهن حتى بعد التحرر!
24 أيار 2023

 

 

رام الله-نساء FM- يواصل الاحتلال الإسرائيلياعتقال العديد من النساء الفلسطينياتوالتنكيل بهن في ظروف تفتقد لأدنى المقومات والظروف الإنسانية التي أقرها  القانون الدولي. 

حيث وصل عدد الاسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي الى ما يقارب 32 اسيرة وذلك حسب مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان .  

وتمثلت أساليب التّعذيب والتّنكيل التي مارستها قوات الاحتلال بحق الأسيرات بـإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشا عارياً، واحتجازهن داخل زنازين قذرة، وإخضاعهن للتّحقيق ولمدة  طويلة يتخلله كافة اساليب التعذيب  الجسديّ والنفسيّ كالشبح بوضعيات مختلفة والتقييد ؛ وحرمانهن من النوم والعزل والتهديد والابتزاز ايضا والضرب المبرح كالصفع المتواصل. وتستخدم قوات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي كوسيلة للضغط على الاسيرات او على احد افراد العائلة لتسليم نفسه، اي استخدام الاسيرات كرهينة.

وتحدثت الأسيرة المحررة دينا جرادات، في حديث مع "نساء إف إم" عن تجربتها الصعبة وما تعرضت له من انتهاكات خلال فترة اسرها داخل سجون الاحتلال،  حيث  كشفت عن تعرضها خلال فترة التحقيق لتعذيب جسدي ونفسي وخاصة انها تعاني من مرض استسقاء الدماغ ولا تستطع الا النوم على وسادة. 

واضحت  انها ما زالت تعاني من ألم هذا التحقيق الذي استمر لمدة 14 عشر يوما و9 ايام في العزل الانفرادي، مشيرة إلى أنها خضعت إلى عملية جراحية في العمود الفقري دون تقديم البنج واصفة ذلك بالاعدام الطبي.  

وتحدثت جرادات عن بقية الاسيرات في سجون الاحتلال والاوضاع الصعبة التي يعشنها، مضيفة ان هناك تهميش من قبل الاعلام ولا يوجد تغطية كافية لمعاناة الاسيرات.

والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيليّ يواصل اعتقال (5) أمّهات، يقبعنّ في سجن "الدامون"، وتحرم سلطات الاحتلال أبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، يرافق ذلك استمرار رفض إدارة السّجون توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات. 

واعتقال الأمّهات يشكّل أحد أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال وسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، لإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي بحق الاسيرات وعائلاتهن، كما جرى مع الأسيرة عطاف جرادات مؤخرًا، وهي والدة الأسرى (عمر، وغيث، ومنتصر) جرادات، حيث لم يكتف الاحتلال باعتقالها وأبنائها بل أقدم على هدم منزلها. 

وفقاً لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني أسماء الاسيرات الامهات وظروف اعتقالهن 

الأسيرة إسراء جعابيص 

من جبل المكبر بالقدس المحتلة، محكومة بالسّجن لمدة (11) عامًا، وهي أم لطفل يدعى عمر. 

اُعتقلت في الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، مما أدى إلى انفجارها، واشتعال النيران فيها، وأُصيبت إسراء في حينه بحروق خطيرة في جسدها بما نسبته 60%، وفقدت أصابع يديها، و أصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر. 

الأسيرة فدوى حمادة 

من بلدة صور باهر في القدس المحتلة ، محكومة بالسجن لمدة (10) أعوام، وهي أم لخمسة أبناء، اعتقلت بتاريخ 12/8/2017 بالقرب من باب العامود،  وواجهت الأسيرة حمادة عمليات انتقام بحقها من قبل إدارة سجون الاحتلال حيث تعرضت عدة مرات للعزل انفرادي واستمر شهور. 

الأسيرة أماني الحشيم 

من بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة، محكومة بالسّجن لمدة (10) أعوام، وهي أمّ لطفلين (أحمد وآدم)، اُعتقلت في تاريخ الـ13 من ديسمبر 2016، وأماني حاصلة على بكالوريوس تخصص العلوم السياسية والدراسات الدبلوماسية، ودبلوم اللغة الإيطالية، وناشطة في تدريس الأسيرات داخل المعتقلات، وصدر مؤخّراً الكتاب الأول لأماني بعنوان "العزيمة تربّي الأمل". 

الأسيرة عطاف جرادات 

من بلدة سيلة الحارثية من محافظة جنين، موقوفة، وهي أم لتسعة أبناء، وهي معتقلة منذ تاريخ 27/12/2021، وثلاثة من أبنائها أسرى هم: (عمر وغيث، ومنتصر) جرادات، تعرض منزلها للهدم خلال اعتقالها. 

الأسيرة ياسمين شعبان 

من بلدة الجلمة - جنين، موقوفة، وهي أم لأربعة أبناء، اعتقلها الاحتلال في تاريخ 1/3/2022، وهي أسيرة سابقة أمضت في سجون الاحتلال  سابقًا خمس سنوات، وأفرج عنها في عام 2019