غزة- نساء FM- لم يصدق أبناء عائلة نبهان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما وصلهم من أحد الجيران خلال العدوان على قطاع غزة وتحديدًا في اليوم الخامس من العدوان، بأن الاحتلال سيستهدف منزلهم ويطلب منهم مغادرته، وإخلاء المنزل بأقصى سرعة تمهيدًا لقصفه من طائرات الاحتلال.
البيت المكون من ثلاثة طوابق، ويضم سبع عائلات موزعين على أكثر من 40 شخصًا من النساء والأطفال والرجال، وبينهم خمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح أثرًا في لحظات.
تقول واحدة من نساء العائلة ولديها سبعة أطفال حين وصلنا الخبر نزل علينا كالصاعقة، لم نكن نتوقع أبدًا أن يقصف منزلنا، وأن يتحول إلى ركام بعدما بنيناه حجرًا حجرًا !
وتضيف "من هول الصدمة خرجنا من المنزل مسرعين، ونسيت واحدة من أطفالي داخل المنزل، وأخرى نسيت أيضًا ابنتها الصغيرة!، ثم عدنا لنخرجهم."
وتذكر أنهم لم يستطيعوا إخراج أيٍ من مقتنياتهم من داخل المنزل، بالكاد استطاعوا أن ينجوا بأنفسهم ويخرجوا سالمين، تاركين خلفهم كل ما يملكون!
ويصرخ رب المنزل قائلًا "لم نطلق الصواريخ، ولا يوجد بيننا من هو مطلوب أو مطارد للاحتلال، لماذا قصف الاحتلال منزلنا ؟! أين سنذهب الآن؟ أصبحنا بلا مأوى!"
ويتابع: "منزلنا يضم أطفال ونساء من ذوي الإعاقة، بينهم من يعاني من ضمور العضلات، وبعضهم كانوا يستخدمون كراسي متحركة وأسرّة طبية خاصة وأدوية، جميعها دُمرت في قصف الاحتلال."
أحد الأطفال يقول "سقط الصاروخ على منزلنا ودمره في ثوان معدودة، وفقدت كل أغراضي وألعابي تحت الدمار، لم أستطع أن أجد حقيبتي المدرسية أو كتبي ودفاتري!"
وتتساءل نساء العائلة "ما ذنب هؤلاء الأطفال ليتشردوا في الشوارع ويفقدون ذكرياتهم وممتلكاتهم؟!"
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانًا على غزة في التاسع من مايو/أيار الجاري حين اغتال ثلاثة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي ودمر منازلهم، واستمر العدوان خمسة أيام ارتقى فيها ثلاثة وثلاثون شهيدًا من بينهم أطفال ونساء.
وأُعلن عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية مساء الثالث عشر من مايو.
