الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

"سوق المنشية" في نابلس .. فكرة عملية للأخذ بيد النساء الحرفيات
19 آذار 2023

 

نابلس -نساء FM-في يوم السبت من كل أسبوع، تجهد عدة نسوة بالترويج لمنتوجاتهن اليدوية والحرفية وتسويقها، في معرض مفتوح يطلق عليه اسم "سوق المنشية" وذلك داخل مجمع بلدية نابلس التجاري وسط المدينة.


وسوق المنشية هذا هو ثمرة تعاون مشترك ما بين ركن المرأة في بلدية نابلس والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومشاركة العديد من الجمعيات والتعاونيات النسوية، والعديد من النساء صاحبات المشاريع الانتاجية الخاصة.


ويشكل السوق تظاهرة اقتصادية وتراثية في آن واحد، وغالبا ما يشهد فقرات من الفلكلورالفلسطيني تؤديه فرق محلية. 

 

وجاء تسميته بـ"سوق المنشية" تيمنا بحي المنشية القديم في مدينة يافا الفلسطينية، والذي حملت اسمه أيضا الحديقة العامة في نابلس "حديقة المنشية" والتي عقدت فيها على مر السنوات الكثير من المؤتمرات واللقاءات الوطنية الهامة، وما زالت تعقد فيها الكثير من الفعاليات الثقافية والوطنية حتى يومنا هذا.


وتتضمن زوايا المعرض العديد من المنتوجات الحرفية التقليدية؛ كصواني القش، والمطرزات، والصابون البيتي، والمخللات والمربى، و"الاكسسوارات" وأدوات الزينة، والأعشاب الطبية وزيت الزيتون والميرمية والزعتر واصناف الحلوى المختلفة.


تقول، صفاء الحسيني، والتي تشارك في المعرض من خلال عرض تشكيلات من الشموع، انها بدأت بمشروعها الخاص هذا منذ سنتين، وذلك بعد أن فقدت الأمل في الحصول على وظيفة.


وأشارت إلى أنها اختارت مشروع الشموع كونه غريبا وجميلا، وأضافت إلى مشروعها أيضا انتاج أصناف مختلفة من الصابون: (صابون لبان الذكر، صابون القهوة، صابون الشوفان).


وتوضح الحسيني أن مشروعها هذا يشكل مصدر دخل لها ولعائلتها، موضحةً أن الاقبال كبير على منتوجاتها.


وإلى جوار الحسيني، تجلس، خلود كنانة، التي تشارك في السوق عبر زاوية مختصة بالمطرزات والاكسسوارات، وإلى جوارها أيضا (أم فادي) التي تقوم بإنتاج المخللات والزعتر.


وتقول ممثلة "ركن المرأة" في البلدية، حنان الخفش، بانه تم اختيار يوم السبت من كل أسبوع لافتتاح السوق، وذلك للاستفادة من المتسوقين من فلسطينيي الداخل الذين يأتون للتسوق في المدينة. كما أن يوم السبت هو يوم عطلة رسمية وعادة ما تكون حركة التسوق كبيرة في هذا اليوم.


وأكدت الخفش أنهم يفكرون بتوسيع السوق وتوفير ظروف أفضل للنساء المشاركات لعرض منتوجاتهن وتسهيل عملية تسويقها.


وأشارت إلى أن "السوق يتميز بأسعاره المناسبة للجميع، وبجودة منتوجاته، علما أن الإقبال عليه كبير، موضحة أنه من يشتري من تلك المنتجات والبضائع يعاود للشراء مرة أخرى.


ولفتت الخفش إلى أن المشاركات في السوق يدفعن مبلغا رمزيا، لا يتجاوز 15 شيكلا مقابل حجز طاولة العرض الخاصة بها.

وأعربت عدد من النسوة المشاركات عن أملهن بوجود وجود جهات تتبنى مثل هذه الحرف النادرة وتدعم النساء الرياديات العاملات فيها، وذلك حفاظا على التراث الفلسطيني من ناحية، والمساهمة في تمكين المرأة من ناحية ثانية.

المصدر :  "القدس" دوت كوم - تقرير شيرين برهم