الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » نساء فلسطينيات »  

ربى أبو حسين حولت التحديات لقصة نجاح
13 شباط 2023

 

نابلس-نساء FM- الطموح جعلها تتحدى الواقع لتتفوق في مشروعها الريادي، مرددة شعارها لا تيأس وتفقد الأمل لأنه يمكنك أن تتحدى الظروف الصعبة وتنجح.

لا شك أن جائحة كورونا كانت ثقيلة بكل ما حملته معها، إلا أن العديد من الأفكار ولدت فيها لتزهر وتكبر يوما تلو الاخر بسواعد منفذيها، وربى أبو حسين أحد هؤلاء الأشخاص الذين شمروا عن سواعدهم ليحولو البطالة وجائحة كورونا إلى مشروع مثمر يكون بابا للفرج والتعويض عما فات ليخوضو في دروب الحياة ويسمو أملهم وطموحهم، لتتحول حياتهم إلى إحدى قصص النجاح الملهمة التي تتداولها الألسن.

نقطة البداية ونقطة التحول ،،

كل ما احتاجته ربى هو مجرد خطوة إيجابية أقدمت عليها، وقرار فقط يضمن لها البدء بمشروعها "أشياء وهدايا"، ما كان له أثر بالغ في حياتها فيما بعد، كبذرة طيبة زرعتها لتمضي الايام الطوال حتى ترى أثرها وثمارها.
تتحدث ربى قائلة: بدأت مشروعي قبل ثلاث سنوات، كان لجائحة كورونا والبطالة أثر كبير في انطلاقي وتحويل هذه المحنة الى منحة بدأت فيها الخطوة الأولى بمشروعي الذي أطلقت عليه اسم "أشياء وهدايا" ، فبعد دراستي لإدارة الأعمال دور كبير في كيفية إدارتي لمشروعي وتطويري له والعمل عليه بشكل أفضل، بالنسبة للهدايا أعمل على تصميمها وتنسيقها وبنائها من الصفر وما هي الفكرة التي تكون فيها، وهذا بناء على مجموعة اعتبارات من منطلق أنها ستعبر عن حبك واحترامك لصاحبها، فالشعار لدينا هديتك على مودك.


وتتابع: الفكرة بدأت بتوفير مكان يعمل على تصميم الهدايا الرسمية وغير الرسمية للأفراد والمؤسسات والتوزيعات المنوعة، والهدايا بشكل عام بمختلف تصميمها، كون الهدية بحد ذاتها لها وقع خاص وتأثير كبير على أصحابها ولأنها عادة ما تعبر عما بداخلنا تجاه من نهديهم، لذا التحقت بالعديد من الدورات التدريبية الخاصة بمجال الهدايا وكانت نقطة التحول والتطور لأتميز في مشروعي، ما منحني القدرة الأكبر لايصال فكرتي للمجتمع وأعطيهم خيارات أكبر تدفعهم للتفكير، إضافة لأن هذه الدورات ساعدتني لفهم عملي بصورة أكبر وزادتني خبرة في كيفية التعامل مع الناس عند طلب الخدمة مني.

التحديات والصعوبات ،،

 

القدرة على تجاوز الصعاب وتحويلها إلى مجرد عثرة سرعان ما يتم تجاوزها، هي مهمة ليست سهلة في أي بداية ومشروع، وربى امتلكت الصبر ووضوح الرؤية لما تنوي القيام به والطموح لتغيير واقعها والنجاح بمشروعها، وعن هذا تقول: مررت في مشروعي بالعديد من الصعوبات خاصة أن مجال الهدايا واسع جدا ويتم التعامل فيه مع الكثير من الأشخاص المتنوعين في مستوياتهم الثقافية والإجتماعية والفكرية، وهذا يحتاج لمهارات عالية في التواصل مع كافة الشرائح والطبقات، بالإضافة لقلة المواد والخامات المتوفرة هنالك ضعف بالاستيراد بما يخص هذا المجال، فكل الأفكار الجميلة والغريبة غير متوفرة بالسوق ما يعيق التطور والإبتكار ويحتاج وقتا طويلا لإيجاد البديل ولا ننسى الصعوبات من ناحية التسويق التي تعاني منها كل المشاريع الصغيرة.


وتابعت: إضافة لضيق الوقت في بعض الأحيان ويجب أن أوفر الهدايا بوقت قصير مع عدم وجود مكان مخصص لمشروعي، فأنا أعمل به بالبيت ومن الصعب في هذه الحالة توفير مساحة كافية للكميات الكبيرة سواء لتخزينها لوقت طويل أو لعمل هدايا وابقائها لحين الطلب، ومع ذلك لا شيء مستحيل لمن يتحلى بالأمل ويصمم على الوصول.

نظرة مستقبلية ،،


الطموح لا حدود له لمن يتحدى الواقع ويخلق فرصة نجاح له يخطط للمستقبل، وربى تسعى دوما للتطوير، وهذا ما أكدته بقولها: مع الوقت صرت أطور الفكرة وأعمل مع أشخاص آخرين وأتعاون معهم لتوفير وتطوير الخدمات للزبائن بطريقة ترضي الجميع ومن مكان واحد وتوفير وقت وجهد في الحصول على الهدايا، لذا أطمح في أن يكون لي مكان خاص أجمع كل المشاريع التي أتعاون معها بمكان واحد بطريقة مميزة لتوسيع فكرتي وتكبير مشروعي ومساعدة المشاريع الأخرى لما أضافوه لي من تنوع بأفكارهم فأنهض بهم وبمشروعي لنكون روحا واحدة وفريقا واحدا.

الدعم هو البوصلة ،،


يلعب الدعم الايجابي والمساندة مهما كان نوعها دورا كبيرا في المضي قدما وكأنها تمنح الأمان وتزيد الثقة لتكون الخطوات واسعة وكبيرة، وربي أكدت أن دعم ومؤازرة المحيطين لعبت دورا كبيرا بهذا الجانب فقد قالت: دعم عائلتي كان حاضرا وموجودا معي دائما لأنجح في فكرتي خاصة وأنني أعمل من المنزل وهم مطّلعون على كل تفاصيل عملي وقريبون مني، فكان التشجيع موجود دائما والملاحظات التي تصوبني للافضل حاضرة دائما، والحمد لله أهلي كانوا بمثابة بوصلتي للنجاح وكلماتهم لي دوما ما كانت تعطيني القوة لأنطلق وأبدع أكثر فالتحفيز يخلق الأفكار الإبداعية.

رسالة ،،


واختتمت حديثها بتوجيه رسالة للشباب: أبدا لا تتأخروا في تنفيذ أفكاركم ولا تعملوا على تأجيلها، فمتى ما حضرت الفكرة نفذها لا تنتظر أبدا ولا تسوفها لتنهي دراستك أو لتحصل على وظيفتك، اعمل بجد وتصميم ستصل لما تريد خاصة أن المشاريع هي من تطلق العنان لمواهبنا وابداعاتنا لتترجم على أرض الواقع نجاحات وقصصا تلهم غيرنا ليبدأ هو الاخر، عليكم العمل بالإمكانيات المتوفرة والمتاحة مهما كانت بسيطة وستكبر معها يوما تلو الاخر، والأهم أن يبقى لديك الطموح والشغف لتستمر في النجاح وتحقيق الهدف بطريقه أكبر وأسرع.

المصدر :  "القدس" دوت كوم - روان الأسعد -