الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » أخبار محلية »  

صوت| تراجع مستويات التعليم..الأوضاع المعيشية الصعبة تطيح باحلام الطلبة الاجئين الفلسطينيين في لبنان
24 كانون الثاني 2023
 
 
رام الله-نساء FM-يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تحت ظروف شديدة القسوة، ويعانون بصفة منتظمة ومنهجية من التمييز ضدهم. ويعتبر وضعهم القانوني في لبنان وضع فئة خاصة من الأجانب. وقد حصل القليل من اللاجئين على الجنسية اللبنانية في الخمسينيات لأغراض تحقيق التوازن بين السكان المسيحيين والمسلمين في البلاد. ولا يحظى بحق الإقامة في لبنان إلا اللاجئون الفلسطينيون الذين لجأوا مباشرة إليه في 1948. أما اللاجئون الفلسطينيون الذين وصلوا إلى لبنان بعد ذلك بما في ذلك المهجرون في عام 1967 – فإنه لا يحق لهم الإقامة، وتعتبر إقامتهم غير شرعية في لبنان.
 
ويعاني الطلاب في مخيمات اللاجئين في لبنان من انخفاض مستوى التعليم وتراجُع في التحصيل، نظرا لتحديات كبيرة تواجه الطلاب،  كما تقول الصحفية الفلسطينية في لبنان صمود غزال، في حديث "لنساء إف إم"، منها "الظروف الصعبة التي يعيشها طلاب اللاجئين في لبنان نظراً إلى الضائقة المادية التي تسيطر على أُسر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتلجأ بعض العائلات الفلسطينية على استغنائها عن تعليم اثنين من أبنائها، ليعملان مقابل دخل زهيد لإعانتها في مصروف المنزل.
وتقول غزال آلاف من الأسر هنا غير قادرة على تحمل أعباء التعليم وكلفة القرطاسية والنقل، وبعد أن كانت تحلم الاسر بتخرج أبنائها من الجامعة، وتابعت: "اقتصرت طموحاتنا على توفير قوتنا، بعدما سحقنا انهيار لبنان، فأسعار السلع الأساسية هائلة قياسا لقدراتنا".
 
وأشارت الى تحديات تواجه كبيرة مدارس الأونروا ، وفي طليعتها الأزمة الاقتصادية، لكن انهيار الليرة وتآكل مداخيل الأسر، أثّر -برأيها- على قدرة اللاجئين الفلسطينيين في تأمين مستلزمات أبنائهم التعليمية.
 
وتقدم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خدماتها التعليمية في لبنان إلى أكثر من 36960 طالباً يتوزعون على 65 مدرسة منتشرة داخل المخيمات وخارجها، بحسب موقعها الإلكتروني.
 
ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، البالغ عددها 12 مخيمًا، يسيطر فيها البؤس على يوميات الفلسطينيين، ومعظم شبانهم يجولون بلا جدوى، إثر تفشي البطالة والتسرب المدرسي.
 
وأبناء اللاجئين الفلسطيني مثقلون بأزمات تهدد مستقبلهم، بعد نحو 3 أعوام من تعثّر التعليم بسبب كورونا وانهيار البنى التحتية التي حرمتهم من فرص عادلة للتعلم الرقمي (عن بُعد) داخل المخيمات.
 
ويحمّل البعض الأونروا مسؤولية تدهور أوضاع الطلاب الفلسطينيين، بسبب تقليص ميزانيتها، بينما يرى آخرون أن المسؤولية تشاركية بين الأطراف الموكلة برعاية مخيمات الفلسطينيين، خصوصا أنهم من الفئات الهشة في لبنان لاعتبارات عدة، منها: حرمانهم من التأمين الصحي، ومن مزاولة عدد كبير من المهن، ووجود آلاف الفلسطينيين غير المسجلين لدى الدولة أو الأونروا، أي أنهم بلا شخصية قانونية ولا يحصلون على الخدمات المستحقة.
 
يذكر أن عدد مدارس الأونروا في لبنان يبلغ 65 مدرسة للمراحل الابتدائية والتكميلية، منها 9 ثانويات فقط، ويتعلم فيها حوالي 39 ألف طالب، بينهم نحو 5 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا، ويدرّسهم قرابة 1400 أستاذ، بحسب سمرا التي أضافت أن الأونروا لا تقدم خدمات التعليم الجامعي.