الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » نساء فلسطينيات »  

"الطبق الخيري" دعمًا للمشاريع الصغيرة لأمهات الأيتام في غزة
22 كانون الأول 2022

 

غزة-نساء FM-شاركت عشرات السيدات في معرض خيري داخل معهد الأيتام ليوم واحد في مدينة غزة، حمل عنوان "الطبق الخيري"، والذي يعطي النساء فرصة استعراض مهاراتهن في إعداد الطعام وتقديم المشغولات اليدوية في محاولة لدعم أسرهن والوقوف أيضًا إلى جانب الأيتام. 

وضم المعرض ثلاثين زاوية من مختلف المشاريع التي تسوق لمنتجات النساء وتبرزها للمواطنين القادمين لحضور المعرض، ومساندتهن في ظل الوضع الخانق في القطاع المحاصر، وجاء ذلك بتنظيم من فريق "الخير للجميع"

وقالت رنا محمود الرهاوي رئيس فريق "الخير للجميع" في تعريف فريقها لـ "لنساء إف إم": "فريق نسوي تطوعي يعمل منذ عشر سنوات بالعمل الخيري، وبمجهودات شخصية وهذه المشاركة بالطبق الخيري رقم 15، ويعود العائد إلى الأعمال الخيرية المتنوعة، فهناك من يشاركن مجانًا، وهناك من يشاركن بتبرعات عينية أو مادية، أو المشاركة ببيع مقتنيات شخصية يعود كل ذلك لأعمال خيرية أخرى. 

الفكرة التي يقوم عليها فريق "الخير للجميع" هي "أجره ولا هجره" حسب تعبير الرهاوي، التي أضافت: "وهو مبدأ يبنى عليه عدد من الحملات لتقديم الطعام والعلاج للفقراء والمحتاجين بدعم من أهل الخير، وتوصيل المساعدات إلى أصحابها المحتاجين." 

يقوم المعرض على نساء مبتدئات، كل منهن لديها مشروعها الخاص وتحاول تسويقه من خلال المبادرة التي تساعدها في التعرف على التجار والشخصيات الاعتبارية التي قد تدعم المشروع، وتفتح أمامها مجالات البيع، كما قالت الرهاوي: "ونحن نتابع ونشرف على الأكل والمنتجات الصحية الأخرى ونفتح سوق العمل أمام النساء." 

أم بسام القرم تمتلك مشروعًا بسيطًا يحمل اسم "الجذور للمشغولات اليدوية" وتعتبر هذه المشاركة نافذة يمكن أن تطل من خلالها إلى سوق المستهلك لتروج لبضاعتها ومصنوعاتها البسيطة، تقول في حديث مع مراسلة إف إم: "أنا أعمل الآن بصناعة "المكرميات" وهي معلقات مصنوعة من خيوط القطن، تناسب الاحتياجات العصرية وأحببت أن أشاركها لأتعرف على مزاجية الناس وهل سيعجبهم ما أقدم وهي أول مشاركة لي، وهي مهمة بالنسبة لي لأنها تعطيني فرصة للترويج لمنتجاتي، ولتعريف الجمهور بما أصنع."  

الكثير من نساء المعرض يحتاجون لإثبات ذواتهن والتحول من مستهلك لمنتج، كما أنهن يبحثن عن مصدر دخل في ظل الأوضاع الاقتصادية المتراجعة التي يعاني منها قطاع غزة. 

وهناك مشاركات في مشاريع للفتيات اليافعات، آية شحادة لديها مشروع بفكرة مختلفة لصناعة الإكسسوار والشموع من الجبس وقد أسمته "pink art store"، وهو مصدر دخلها كما قالت، والذي تعمل به مع زوجها ويعتبر مصدر الدخل الأول الذي تسعى آية لتطويره من خلال المشاركة في معارض تبرز ما تصنع وتعرفني على السوق والزبائن. 

نجلاء الغلايني عضو مجلس إدارة في معهد الأمل للأيتام تحدثت عن الهدف من المعرض وهو استقطاب جمهور للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة وبالتعاون مع فريق "الخير للجميع"، لافتة إلى أن هناك زوايا متعددة، في الطبخ والتطريز والحياكة التي يسعون من خلالها إلى إحياء الأمل في نفوس النساء خاصة أمهات الأيتام حتى يبدأن مشروعهن الذي يساعدهن على الاستقلال الذاتي.