الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

حريق جباليا.. 22 ضحية ونار تشتعل في قلوب الغزيين!
21 تشرين الثاني 2022

 

غزة-نساء FM-رولا أبو هاشم-بعد ثلاثة أيام من الصدمة التي خيمت على المواطنين في قطاع غزة، وكثير من علامات الاستفهام التي ظلت تراود مخيلتهم، إثر الحريق الذي اندلع مساء الخميس في شقة داخل إحدى البنايات السكنية في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال القطاع، كشفت النيابة العامة ووزارة الداخلية والأمن الوطني مساء الأحد في مؤتمر صحفي نتائج التحقيق في الحريق المأساوي الذي أودي بحياة 22 مواطنًا. 

من جهته، قال النائب العام المستشار محمد النحال خلال المؤتمر الصحفي "إن جميع الضحايا كانوا في منزل المواطن نادر فرج أبو ريا لحضور الحفل الذي دعاهم إليه في منزله بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر.

وأشار النائب العام أن️ تقارير الصفة التشريحية وأقوال شاهد عيان خلال التحقيقات أثبتت وجود جالون بنزين خارج غرفة الضيافة. 

وأوضح النحال أن السبب في اندلاع الحريق هو استخدام المواطن نادر لمادة البنزين في حركات احتفالية أثناء الاحتفال داخل منزله، إلا أنه فقد السيطرة على النيران التي وصلت لجالون البنزين الذي كان مجاورًا لمكان وقوفه. 

وتابع "اشتعلت النيران نتيجة لذلك، وحين اقترب نادر من الوصول إلى الغرفة التي كانت تجلس فيها العائلة ليمنع وصول النار إليهم من خلال إغلاق باب الغرفة، إلا أن تسرب البنزين أسفل الباب أدى لوصول النيران إلى أثاث الغرفة واشتعالها فيها". 

ولفت إلى وجود عدة عوامل ساعدت على سرعة اشتعال النيران، أبرزها السجاد الأرضي والكنب المصنوع من الخشب ووجود إطارات سيارات كانت معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض بفعل الحريق. 

وبين النحال أن كثافة الدخان المنبعث من الحريق داخل الشقة، وإغلاق الباب الخارجي للعمارة، أعاق دخول المواطنين إلى الشقة المحترقة قبل وصول عناصر الدفاع المدني. 

وأضاف أنه ثبت لدى النيابة العامة من خلال التحقيقات عدم وجود متسبب خارجي للحريق، وهذا ما تؤكده جملة من الأدلة والتي تبين أن كاميرات المراقبة لم ترصد دخول أو خروج أي شخص للمنزل قبل وقوع الحادثة. 

ليلة الحريق وما تلاها كانت أيامًا ثقيلة على أهالي القطاع الذين أصابتهم الفاجعة برحيل أفراد العائلة جميعًا، ولم يتبق منهم أحد ليروي تفاصيل ما حدث معهم. 

قوات الدفاع المدني وبمساندة من عناصر الشرطة التي حضرت سريعًا إلى المكان بذلت جهودًا كبيرة للسيطرة على الحريق لحظه اندلاعه لتمنع تمدده إلى منازل أخرى، مما ساعد في ألا تتسع رقعة الكارثة سيما وأن المنزل يقع في مخيم مكتظ بالبنايات المتجاورة. 

ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحريق طالب المكتب الإعلامي بغزة جميع المواطنين بعدم نشر أي معلومات غير رسمية حول الحريق، وانتظار انتهاء لجنة التحقيق من عملها، مؤكدًا أن من يخالف ذلك سيضع نفسه تحت طائلة المسئولية القانونية.