الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

بعد أن تبرعت العائلة بقرنيته.. "علاء ومحمد" سيشاهدان الدنيا بعيون "وسيم"
29 أيلول 2022

 

غزة-نساء FM-رولا أبو هاشم- في أروقة مستشفى العيون بغزة عاد الأمل من جديد لعيون الشابين محمد حمدان (19 عامًا) وعلاء ريحان (22 عامًا)، بعد سنوات من الانتظار والمعاناة، والحرمان من فرصة العلاج خارج أسوار قطاع غزة. 

بحضور عائلة الشهيد وسيم عزام والذي توفي غرقًا قبل عشرة أيام، أعلنت وزارة الصحة نجاح عملية زراعة القرنية للشابين حمدان وريحان وكانت العائلة تشاركهما فرحتهما بزراعة قرنيتي وسيم، ومعهم والدة الشهيد التي كانت تبحث عن عيني ابنها في وجوه الآخرين وتبتسم، وتداري دموعها. 

خرج المريضان من غرفة العمليات بعد زراعة قرنيتي وسيم عزام بعد أن تبرعت العائلة بهما وسمحت بذلك، وقد كانت حالة المريضين مستقرة، وتبشر بعودة تدريجية للرؤية. 

الدكتور ماجد أبو حمادة مدير مستشفى العيون في غزة وصف العملية التي حدثت بالناجحة معقبًا "تبرعت عائلة الشهيد وسيم عزام بقرنيتيه لعلاء ريحان ومحمد حمدان، واللذين كانا يعانيان من شبه فقدان للبصر، وسيكون لديهما فرصة الآن لرؤية العالم"  

أحد الأطباء العاملين في وزارة الصحة وقد كان ملمًا بوضع المرضى واحتياجاتهم حينما ذهب لعائلة عزام واقترح عليهم المواقفة على التبرع وهذا ما شكرته عليه عائلة عزام حيث قالت أم الشهيد وسيم: "أنا سعيدة جدًا وأنا أرى وسيم أمامي وعيني ابني سوف يرى فيهما غيره، سعيدة جدًا بالعملية وأتمنى أن تكون في ميزان حسنات ابني" 

وكان الطاقم الطبي في مستشفى العيون والذي يضم استشاري طب وجراحة العيون ومدير عام تنمية القوى البشرية د. عبد السلام صباح، واستشاري طب وجراحة العيون د. حسام داوود قاموا بإجراء عملية الزراعة للمريضين محمد حمدان، والمريض علاء ريحان حيث كانوا يعانون من قرنية مخروطية متقدمة وضعف شديد في البصر، وقد علق الدكتور داوود على العملية قائلًا: "لم أرَ في حياتي أنقى ولا أصفى من قرنية وسيم وأحتسبه عند الله شهيدًا" 

وكانت وزارة الصحة قد نجحت لأول مرة عبر فريق طبي جراحي محلي بمستشفى العيون والمتخصص في زراعة القرنية، من إجراء أول عملية زراعة قرنية وقد كانت لسيدة فلسطينية تعاني من فقدان الرؤية في إحدى عينيها والمتبرع بها من شخص متوفي. 

وقد زرعت هذه العملية الأمل في قلوب المرضى خاصة ممن ينتظرون تحويلات للعلاج في الخارج، واليوم تنتهي معاناتهم على أيدي طبيب فلسطيني وفي المستشفيات الفلسطينية، ويذكر أن الحالات التي تحتاج إلى زراعة قرنية وصلت نحو 300 حالة سنويًا.