الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار محلية » الرسالة الاخبارية »  

هيئة الأمم المتحدة للمرأة .. النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدورًا حاسمًة في الوساطة لحل النزاعات في مجتمعاتهن نادرًا ما يتم الاعتراف بها
06 أيلول 2022

 

رام الله-نساء FM- قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تلعب أدورًا حاسمًة في الوساطة لحل النزاعات في مجتمعاتهن نادرًا ما يتم الاعتراف بها.

واضافت الهيئة في تقرير جديد ، رغم نقص تمثيلهن في عمليات الوساطة الرسمية، تلعب النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أدورًا حاسمًة في عمليات الوساطة وحل النزاعات في مجتمعاتهن. ولذا فإن دعم جهودهن أمر ضروري لتوسيع آفاق السلام.

عانت العديد من البلدان العربية من صراعات طال أمدها تسببت في خسائر فادحة لملايين الأشخاص، ولا سيما النساء والفتيات. واعترت عمليات الوساطة الرسمية لتحقيق السلام الجمود إلى حد كبير لأسباب عدة، منها الطبيعة المجزأة والمحلية لهذه النزاعات. فالعديد من أزمات المنطقة مدفوعة بديناميات محلية غالبًا ما يتجاهلها الوسطاءالرسميون. وبالتالي، فإن معالجة النزاعات والشواغل والتظلمات المحلية يعد أمر ضروري لنجاح عمليات السلام.

ورغم استبعادهن إلى حد كبير من أدوار الوساطة الرسمية، فقد لعبت النساء في البلدان المتضررة من النزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دورًا فعالًا في نزع فتيل التوترات والتوسط لحل النزاعات في مجتمعاتهن. يلقي التقرير الجديد لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان "مشاركة المرأة في جهود الوساطة المحلية: دروس من العراق وليبيا وسوريا واليمن" الضوء على أدوار الوساطة المتنوعة التي لعبتها النساء لحل النزاع واستعادة التماسك الاجتماعي في مجتمعاتهن. بالاعتماد على دراسات إفرادية مختلفة من البلدان الأربعة المتضررة من النزاع، يوضح التقرير كيف توسطت النساء في وقف إطلاق النار والانتهاكات ضد المدنيين، وفي إطلاق سراح السجناء السياسيين، ومنع النزاعات القبلية وفضها، كما شاركت في مفاوضات عبر الخطوط الأمامية للصراع لتأمين الوصول إلى المياه والموارد الحيوية الأخرى. من خلال التعامل بمهارة مع الأعراف الاجتماعية والحساسيات السياسية والمخاطر الأمنية، أطلقت النساء الحوارات وسهّلتها بين الأطراف المتنازعة كما قادت جهود المصالحة بين المجتمعات وداخلها. ومع ذلك، فإنه نادرًا ما يتم الاعتراف بمساهماتهن للسلام. يؤدي تغييب جهود المرأة وتهميشها إلى توثيقًا وفهمًا غير وافيين لها، مما يشكل تحديًا للراغبين في دعمها.

تقول ألكساندرا دير، المستشارة الإقليمية لشؤون المرأة والسلام والأمن في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: "من خلال توثيق جهود وساطة المرأة في المنطقة العربية، نهدف إلى بناء فهم أكبر لقدرات المرأة والثقة بها، وتحديد طرق إستراتيجية لدعم جهودها في الوساطة".

كما يوضح التقرير الجديد كيف عالجت عمليات الوساطة التي قادتها المرأة على المستوى المحلي قضايا لم تستطع عمليات السلام الرسمية القيام بها، كإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب وعودة النازحين. كما أثارت الوسيطات أيضًا على طاولة المفاوضات الرسمية قضايا مستمدة من تجاربهن في الوساطة المحلية، كمسألة العدالة الانتقالية والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.

"لقد حان الوقت لأن نصغي إلى الأدلة المتراكمة على أن المشاركة النشطة للمرأة في الوساطة تزيد من احتمالية التوصل إلى اتفاقيات سلام وتنفيذها بنجاح." تقول سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: "يعتبر منح الفضل للنساء على إنجازاتهن خطوة أولى مهمة نحو الاستفادة من إمكاناتهن في التوسط لفض النزاعات وتوسيع آفاق السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

كما يقدم التقرير سلسلة من التوصيات لدعم الوساطة المحلية للمرأة مع التشديد على أهمية فهم السياقات المحلية حيث تعمل الوسيطات وتقديم المساعدة بطريقة تضمن سلامتهن وأمنهن.