الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

صوت| تصاعد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني.. في ظل تقاعس سلطات الاحتلال
30 آب 2022

 

رام الله-نساء FM-لم تعد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني المحتل مجرد حوادث عابرة، بل أصبحت ظاهرة مخيفة تُهدد النسيج المجتمعي وتضع "فلسطيني 48" على فوهة بركان أو حافة منحدر، فالدم يجر دم، والثأر يولد ثأراً جديداً، في دوامة حمراء لا تنتهي.

وقالت سماح سلامية ناشطة نسوية وسياسية في الداخل المحتل، في حديث مع "نساء إف إم"إن حادثة اطلاق النار على رجل أثناء تواجده داخل سيارة في معرض سيارات في باقة الغربية يرتفع عدد القتلى في المجتمع العربي الى 70 منذ مطلع العام الجاري، واضافت ان هذه الحوادث ناتجة عن تشجيع سلطات الاحتلال لحالة الفلتان في مناطق فلسطيني الداخل نتيجة عدم الملاحقة وعدم محاربة الجريمة التي باتت متفشية بين الاوساط الفلسطينية.

واغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 71 في المائة من جرائم القتل لدى الجمهور اليهودي، في مقابل 23 في المائة فقط لدى الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل. وخصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ، أكثر من 310 ملايين دولار لمحاربة الجريمة بين الفلسطينيين في الداخل، لكن المفارقة أن ذلك لم يغير من واقع الجريمة شيئا. وشهد عدد قضايا القتل بين فلسطينيي الداخل المحتل ارتفاعا ملحوظا، وبين الجمهور اليهودي، انخفضت قضايا القتل إلى 21 مقارنة بـ 26 في العام الماضي. وترفض شرطة الاحتلال نشر هذه الإحصائيات خاصة المتعلقة في إغلاق الملفات.

وأشارت الى العام  2021 الذي كان الأكثر دموية خلال الـ5 سنوات الأخيرة التي شهدت مقتل ما مجموعه 442 مواطناً، وهو رقم مخيف يظهر حجم الظاهرة الخطيرة، مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل مدينة القدس وهضبة الجولان.

ووفقاً لمراقبين فإن معدل ارتكاب الجرائم في الداخل المحتل أصبح ما بين جريمتين إلى ثلاث كل 24 ساعة، وتوزعت هذه الجرائم ما بين قتل وإصابة وخطف وضرب وحرق ممتلكات.

في المقابل، يُلقي قادة الداخل النسبة الأكبر من اللوم على الشرطة الإسرائيلية لعدم جديتها في ملاحقة العصابات المسلحة ومرتكبي جرائم القتل، فغالبية الجرائم هناك تُسجل ضدّ مجهول، بعكس الجرائم التي تُرتكب في المناطق اليهودية.

لا يمكن الحديث عن الجريمة دون الإشارة لأدواتها، وفي حالات القتل في الداخل المحتل نجد أن السلاح الناري والبنادق حاضرة بقوة، وهي الأداة التي تستخدم في غالبية حوادث القتل.