الرئيسية » صحتك »  

لماذا يحافظ أصحاب الأجسام النحيفة على وزنهم رغم قلة الحركة؟
26 تموز 2022

 

رام الله-نساء FM-قد ينظر الأشخاص الذين يملكون بعض الكيلوغرامات الزائدة بحسد للأشخاص المحافظين على نحافتهم، رغم عدم اتباعهم خطوات للتقليل من وزنهم. فما السر خلف نحافتهم الدائمة؟ إليك أحدث ما توصل إليه العلماء.

  عوامل كثير قد تتحكم في الشهية وحرق الدهون لدى البعض!

لطالما ارتبطت نحافة الجسم لدى البعض بكثرة الحركة وقلة الطعام. غير أن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أبردين البريطانية توصلت إلى نتائج غير متوقعة. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية Cell Metabolism، ونقلها موقع "heilpraxis" الألماني، أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض للغاية يكونون أقل نشاطًا بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. وأوضح فريق الباحثين من أن المشاركين أصحاب مؤشر كتلة الجسم المنخفض للغاية أظهروا نشاطًا أقل بنسبة 29 في المائة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.

 بالإضافة إلى هذه النتيجة الغير متوقعة، وجد فريق الباحثين أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم منخفض للغاية، يتناولون طعاماً أقل من الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي. فيما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن ونحافة نسبية، يستهلكون طعاماً أقل بنسبة 12 في المائة مقارنة بالأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.

 
 البروفيسور جون سبيكمان، المشرف على الدراسة قال في بيان صحفي: "توقعنا أن يكون هؤلاء الأشخاص نشيطين للغاية ولديهم نشاط أيض عالي مرتبط بتناول كميات كبيرة من الطعام". وتابع:"اتضح أن شيئًا مختلفًا للغاية يحدث. لديهم كمية أقل من الطعام ومستويات نشاط أقل، ومعدل أيض أعلى من المتوقع بشكل مدهش مرتبط بارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية".

نوع الطعام والإختلاف الجيني

من جهة أخرى، أفاد الباحثون أن الأشخاص المشاركين في الدراسة، والذين يعانون من نقص في الوزن، وجد أن لديهم معدل أيض أعلى أثناء الراحة، بما في ذلك زيادة استهلاك الطاقة أثناء الراحة وزيادة نشاط الغدة الدرقية.

كما أن الأشخاص النحيفين يتمتعون بصحة قلب جيدة، وفق ما أشارت الباحثة المشاركة في الدراسة، سومي هو: "على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص النحيفين للغاية لديهم مستويات نشاط منخفضة، إلا أن مؤشرات صحة القلب، بما في ذلك الكوليسترول وضغط الدم، كانت جيدة للغاية". وتضيف: "هذا يشير إلى أن انخفاض الدهون في الجسم قد يكون أكثر أهمية من النشاط البدنية".

وفي دراسة سابقة نشرت نتائجها في مجلة "فوكوس" الألمانية، توصل فريق من الباحثين بقيادة جوزيف بينينغر، مدير معهد فيينا للتقنية الحيوية الجزيئية (IMBA)، إلى تحديد جين مسؤول عن سبب النحافة لدى البعض رغم عدم اتباع أي خطوات لإنقاص الوزن.

اكتشف العلماء عدة جينات مرتبطة بالنحافة. لكن الجين الذي يبدو أنه يؤثر بشكل كبير على النحافة  لدى البعض دون غيرهم أكثر، يسمى " ALK" أو "جين النحافة"، وهو موجود في منطقة من الدماغ ويتحكم في الشهية وحرق الدهون.

المزيد من الأبحاث والدراسات مازالت تجرى بشكل مكثف حول نوع الطعام والشعور بالشبع والاختلافات الجينية بين الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي والأشخاص الذين يعانون من نقص أو النحافة.