الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » نساء فلسطينيات »  

الاسيرة المحررة عصمت أبو صاع.. سجون الاحتلال جعلتها اكثر صلابة وأشد عزيمة
04 تموز 2022

 

نابلس –نساء FM - على الرغم من ان الأَسْر هو نقيض الحرية، واستلاب الإرادة وكل مرادفات الحرمان والقهر والمعاناة، إلا أنه يشكل في ذات الوقت حافزًا على الصبر والجلد وقوة العزيمة والتسلح بالامل، فما بالك إذا كان الحديث يدور عن احدى ماجدات الوطن التي غير الأسر منحى حياتها وجعلها أكثر نضجًا ورصانة وعزيمة.

إنها الأسيرة المحررة والغصن المتين، عصمت أبو صاع، من بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم، والتي خاضت تجارب الاعتقال وعندما تحررت لم تركن في البيت وإنما واصلت المسير وأخذت على عاتقها إيصال رسالة الأسيرات والأسرى إلى كل العالم.

المحررة أبو صاع هي اليوم مديرة مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة طولكرم، وقد عملت في الهيئة منذ عام 2002 ولا لاتزال حتى هذه اللحظة.

اعتقلت أبو صاع لفترتين خلال الانتفاضة الأولى على خلفية الأنشطة والمشاركة في الفعاليات الوطنية.

وتقول أبو صاع: "تم اعتقالي المرة الأولى عام 1992 وأنا طالبة جامعية في السنة الثالثة تقريبًا وكنت حينها في الحادية والعشرين من عمري، وأفرج عني عام 1994، ثم جرى اعتقالي مرة اخرى عام 1995 وحتى عام 1997، وبعد الإفراج عني التحقت بالجامعة لاستكمال دراستي، وبعد تخرجي من الجامعة حصلت على وظيفة والتحقت لدى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي عملت فيه لمدة ثلاث أعوام".

وتتابع أبو صاع أنها وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى وتزايد عدد الشهداء والجرحى والأسرى، بدأ تفكيرها يميل باتجاه نوع آخر من العمل، على أن يتعلق باحدى فئتين إما الشهداء أو الاسرى، ولذلك انتقلت من وظيفتها في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى وزارة شؤون الاسرى والمحررين.

وأكدت أن هذه التجربة صنعت منها شخصية صبورة وشجاعة، مكنتها من تخطي الألم ومواجهة الصعاب، كما أنها أصبحت أكثر إيمانا بحق شعبها في التحرر من نير الاحتلال.

وشددت أبو صاع على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسيرات والاسرى والاهتمام بهم وبذويهم وجعل قضيتهم على رأس سلم اهتمامات شعبنا، باعتبارهم مناضلي حرية ضحوا بزهرة شبابهم من أجل وطنهم وقضية شعبهم.

المصدر-القدس دوت كوم- فرح أبو صاع / مدار للصحافة والإعلام