الرئيسية » تقارير نسوية » نساء فلسطينيات »  

مسنات يتعلمن القراءة والكتابة في غزة!
17 آذار 2022

 

رام الله-نساء FM-رولا أبو هاشم- أمام طاولة وسبورة تجلس مجموعة من النساء الستينيات بين أروقة جمعية رعاية كبار السن في مدينة غزة، عيونهن تجاه الحروف والكلمات التي تسطرها معلمتهن في برنامج محو الأمية لتعليم الكبار داخل الجمعية.

وجدت تلك النسوة في هذا البرنامج طريقًا لتحقيق الأحلام وتذليل الصعاب، بعدما اختلفت أسبابهن التي وقفت في طريق إكمالهن التعليم في سنوات الصبا.

وفي لقاء مع مراسلة "نساء إف إم" قالت منسقة المشاريع في الجمعية نادية الهشيم "أنشئت الجمعية عام 1980 لخدمة ورعاية كبار السن من كلا الجنسين، وتحتوي على نوعين من الرعاية، الأولى داخل الجمعية والثانية خارجها، ولكن في الآونة الأخيرة بسبب قلة التمويل اقتصرت الخدمات المقدمة من الجمعية على مشروع النادي النهاري."

وتابعت حديثها "يتضمن مشروع النادي النهاري عدة مشاريع فرعية منها مشروع محو الأمية-تعليم الكبار، ومشروع تعليم فن التطريز، بالإضافة إلى مشروع النادي الرياضي الذي يلعب به كبار السن، حيث يحتوي على عدة أجهزة رياضية للمشي وطاولة تنس وغيرها." 

وأوضحت الهشيم أن عدد كبار السن الذين يستفيدون من خدمات الجمعية يصل إلى 700 شخص، والعديد منهم يرتاد الجمعية للاستفادة من خدماتها، بينما عدد قليل منهم يبقى حبيس المنزل بسبب حالتهم الصحية.

ولفتت الهشيم إلى أن عددًا كبيرًا من النساء اللواتي انضممن لبرنامج محو الأمية أصبحن قادرات على القراءة والكتابة بطريقة جيدة، بعد الانتهاء من الدروس المقررة لهن.

إحدى كبيرات السن المشاركات في حلقة تعليم الكتابة والقراءة قالت "نتعلم الكتابة من مُدرِّسة قريبة من عمرنا، تشرح لنا بطريقة سهلة حتى نستوعب المعلومات المقدمة لنا." موضحة أنها كانت حريصة على الانضمام لهذا الفريق وتعلم القراءة من أجل تعلم قراءة القرآن فيما بعد.

وختمت حديثها بالقول "أدعو كل سيدة للانضمام لنا من أجل تعلم ولو الحد الأدنى من القراءة والكتابة دون الاعتماد على الآخرين."

وفي حديث ليسرى مطر وهي المسنة التي تتولى مهمة تعليم كبيرات السن القراءة والكتابة قالت "منذ أعوام وأنا أتعهد تعليم النساء القراءة والكتابة بأبسط الوسائل وأسهلها، حتى تكون عونًا لهن في حياتهن."

وتكمل قولها "رغم العمر الكبير للسيدات المستفيدات من حلقات تعليم القراءة إلا أنهن يمتلكن حماسة ورغبة في التعلم بهدف تخطي صعاب الحياة والاستفادة من تعليم محو الأمية لتعلم تلاوة القرآن."

وفي كلمة أخيرة لمنسقة المشاريع في الجمعية نادية الهشيم قدمت رسالة لكل الجهات المعنية والقادرة على تقديم الدعم المادي للجمعية حتى تكون قادرة على استكمال جميع برامجها وخدماتها وأنشطتها الثقافية والترفيهية لكبار السن في قطاع غزة.