الرئيسية » عالم المرأة »  

كيف تربين طفلًا قوي الشخصية بطريقة صحيحة؟
14 شباط 2022

 

رام الله-نساء FM-تربية طفل قوي الشخصية تتطلب مجهودًا مضاعفًا من الأم للحفاظ على سلوكيات طفلها ونفسيته سوية ومتزنة، بالإضافة لإكسابه الثقة بالنفس بعيدًا عن الغرور والشخصية القوية والعنف وفرض الرأي، الأمر يحتاج لكثير من الصبر والمجهود وتقويم الطباع، يولد الأطفال بطبيعتهم لديهم حب الاكتشاف والقيادة والانطلاق ولا يخشون التجربة ولا العقبات، ونحن من نضع أمامهم كل ذلك ونحد من طبيعتهم لنجعل منهم بالتربية الصحيحة فيما بعد إما أطفالًا أسوياء أو أطفالًا عديمي الشخصية يتسمون بالخجل المفرط والخوف الشديد وعدم الثقة بالنفس،ولكي تربي طفل قوي الشخصية عليكِ معرفة المفاتيح التي تمكنكِ من ذلك بسهولة، ربما ستقعين في اختبار فرض سيطرتك الكاملة كأم ولكن تنشئة طفلك في النهاية تستحق الصبر والمحاولة.

وتقول الاخصائية الاجتماعية ديمة الطيبي، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج ترويحة، بإن أول شيء عليكِ فعله هو احترام طفلك الصغير، لا للإهانة بالألفاظ أو الأفعال، لا تحرجيه أمام الآخرين ولا تعاقبيه في العلن، احترمي مشاعره وحديثه ورغباته مهما يبدو بسيطًا، احترمي مظهره وصفاته وطبيعته ولا تسخري منها حتى لا يشعر بالدونية والخجل، الاحترام هو أول طريق يكتسب من خلاله طفلك ثقته بنفسه وينعكس على طريقة تعامله مع الأخرين لاحقا، كما ان استماعك لطفلك يخبره بشكل مباشر وغير مباشر بأنه مهم، وهذا الاهتمام يكسبه قوة الشخصية ويجعله في المقابل حريصًا على إخبارك بكل ما يشعر به فلا يخشى الإهمال أو التجاهل، ومن المهم وضع قواعد للمنزل وحدود لكل شيء، ولكن عليكِ التحلي بالمرونة مع طفلك الصغير إذا أردتِ أن ينشأ قوي الشخصية وليس عنيدًا مندفعًا عنيدًا ليثبت لكِ أنه يستطيع فعل كل شيء ممنوع. اتركي له زمام الأمور في الأمور التي لن تؤذيه أو تضره، ولا مانع من الأخذ برأيه في وضع القواعد وإشراكه فيها حتى يشعر بالمسؤولية والاهتمام، وجزء من قوة شخصية طفلك يكمن في شعوره بالمسؤولية، عندما يشعر طفلك بأنه مسؤول عن شيء كمهمة يومية من اختياره أو تربية حيوان اليف و مساعدتك في إحدى الأمور، سيثقل ذلك شخصيته بشكل جيد وإيجابي.

وثقي أن قوة شخصية طفلك القوية تتكون يومًا بعد الآخر بصبر وهدوء، وعليكِ الاهتمام بذلك منذ اللحظات الأولى لوصول صغيرك للعالم بالتجربة والمحاولة وتقويم طباعك أولاً لتستطيعي تقويم طباعه لاحقا.