الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

صوت| هل للأسماء تأثير على نفسية اطفالي ؟
07 شباط 2022

 

رام الله-نساء FM-تختلف الطرق التي يقوم بها الأهل باختيار أسماء أبنائهم وبناتهم، فيطلقون عليهم أحياناً أسماء الأجداد أو الجدات، أو يمنحونهم أسماء تحمل رموزاً دينية معينة أو معانٍ يجدها الوالدان معبّرة ومثيرة للاهتمام، أو يطلقون على أطفالهم أسماء الفنانين أو الشخصيات المهمة في المجتمع أو القادة العظماء.

 ولكن من الضروري أن يعرف الآباء أن الأسماء التي يمنحونها لأطفالهم والتي سترافقهم طوال حياتهم لها تأثير مباشر على نفسيتهم.

وتقول الاخصائية الاجتماعية، فاتن ابو زعرور، في حديث مع "نساء إف إم"، إنه في بعض الحالات، يكون أحد الوالدين مصراً على إطلاق الإسم القديم لوالده أو والدته على أول طفل يولد لديه، ويكون الطرف الآخر يفضّل إطلاق إسم عصري على الطفل، فيحصل الاتفاق أن تتم تسمية الأول مثل الجد أو الجدة على أن يختار الطرف المعارض من الوالدين أسماء الأطفال التاليين. وذلك ينتج عنه أن يكون إسم الولد البكر في العائلة قديماً بينما يحمل أشقاؤه اسماءً عصرية، فيمضي ذلك الطفل حياته محرَجاً من اسمه وشاعراً بالتفرقة بينه وبين إخوته الذين يحملون أسماء جميلة

والإسم القديم من شأنه أن يولد لدى الطفل شعوراً بالإحراج وانطوائية وعدم الرغبة بالتعريف عن نفسه في المجتمع، مما قد يدفع به إلى الإنطوائية والانعزال. وتظهر سلبيات الاسم القديم في المدرسة، فقد بيّنت الدراسات أن ترهيب شلّة من التلامذة تلميذًا بعينه يرتكز أحيانًا على اسمه أو كنيته. فهؤلاء التلامذة يبحثون عن الطفل ذي الشخصية الضعيفة، فيكون اسمه الغريب أو القديم إحدى وسائلهم للتنمّر أو الاستهزاء به ويجرحون مشاعره.

والتلميذ الذي لا يعرف معنى اسمه ولم يجعله أهله فخورًا به، يتأثر سلبًا مما قد يؤدي إلى تراجع أدائه المدرسي. وإذا استمر هذا الأمر على مدى سنوات المدرسة فقد يؤدي إلى لوم التلميذ أهله باستمرار على الاسم الذي اختاروه له، أو قد يقرّر تغييره في المستقبل، وهناك كثر من الأطفال الذين يأتون الى عيادات اختصاصيي علم نفس الطفل بعدما تعرّضوا للتنمّر أو الاستهزاء، يكون اسمهم أحد أسباب هذه المشكلة. لذا يُنصح الأهل بمجاراة موضة الأسماء، فبعض الأسماء الأولى تبدو أحياناً أفضل من غيرها! أما إذا أصرّوا على اختيار اسم نادر، فمن الضروري أن يشرحوا معناه لطفلهم كي يعرف كيف يدافع عن اسمه الذي هو جزء من كينونته ويكون فخورًا به.

 لذلك على الاهل أن يفكّروا مليًا في اختيار الاسم، خصوصًا إذا كان للجدّ أو الجدّة، وأن يكونوا مقتنعين به، وألا يتبعوا التقليد العائلي