الرئيسية » تقارير نسوية » نساء فلسطينيات » الرسالة الاخبارية »  

صوت| غادة كريم.. أول فّنية للطاقة الشمسية بغزة
18 كانون الثاني 2022

 

غزة-نساء FM-لأول مرة تحصل فتاة فلسطينية من قطاع غزة على المركز الأول بجائزة المهارات الخضراء. حيث فازت غادة كريم بعد تنافس مع عدد كبير من المشاركين من دول مختلفة.

الشابة التي أتمّت من العمر 21 ربيعًا، عاهدَت نفسها، وأوفت. أضحت اليوم وجه "أنروا" القوي في مجال العمل المهني، وتصدّرت أغلفة كتب المناهج التدريبية في طبعتها الجديدة كأول فنيةٍ تعمل في مجال الطاقة الشمسية داخل قطاع غزة، لا بل ورفعت اسم فلسطين عاليًا عندما حازت المركز الأول في مسابقةِ جائزة "المهارات الخضراء Green Skills" الدولية.

وفي التفاصيل: "غادة" لاجئة فلسطينية تعيش في قطاع غزة، تحدّت "غير الممكن" عندما اقتنعت بأن لا فرق بين رجلٍ وامرأة في أي عملٍ يحكمه العقل أو القوة، فكسرت نمطية الصورة عندما تخرجت من برنامج الدبلوم المهني في كلية تدريب غزة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنروا" (GTC)، بمعدل .%98.3

"أنروا" نشرت قصة تميّز غادة، حين تمكّنت من تقديم مشروعٍ متكاملٍ للطاقةِ البديلة من أجل حلِ أزمةِ انقطاعِ التيارِ الكهربائي المستمر في قطاع غزة، ثم اقتحام سوقِ العمل، كأولِ فنية طاقة شمسية تعملُ على تركيب، وتشغيل، وصيانة الأنظمة الشمسية الكهروضوئية، للبيوت والمؤسسات.

"تلقّفت وسائل الإعلام القصة، ليتم بعدها ترشيحي كصاحبة أفضل قصةِ نجاحٍ في مجالِ التعليمِ المِهني، والطاقةِ البديلةِ، من قبل وزارة التعاون الاقتصادي، والتنمية الألمانية (BMZ)، للحصول على جائزة "المهارات الخضراء" من مؤسسة التدريب الأوروبية"، تضيف لـ "نوى".

المسابقة الدولية السنوية، شارك فيها (134) متسابقًا من 39)) دولة حول العالم. جاء في المركز الثاني متسابقٌ من تركيا، تلاه في المركز الثالث متسابقٌ من الهند، لتتصدر فلسطين المركز الأول بمشروع "غادة".

ولكن ماذا عن تقبل المجتمع لفكرة عملك كـ "فني طاقة شمسية"؟ تجيب غادة خلال حديثها "لنساء إف إم": "في البداية واجهت استهجانًا شديدًا، فهذا العمل يتطلبُ مجهودًا كبيرًا، ويعدّه المجتمع حكرًا على الرجال"، ملتفةً إلى أن رغبتها في الاختلاف والتميز، ساعدتها في تجاوز كافة الانتقادات السلبية، والعبارات المثبّطة.

وتطمحُ كريّم إلى تغييرِ فكرةِ الناس عن التعليمِ المِهني –لا سيما الفتيات- وتسعى من خلال أفكارها، إلى تحويلِ نمط الحياة في غزة، إلى نمط "الاقتصاد الأخضر"، الذي يعتمدُ على استخدام الطاقة البديلة، "وفي الحقيقة، بدأتُ العمل على ذلك من خلال مشاريعي التي أسعى للمنافسة فيها محليًا ودوليًا، وآخرها مشروع "مظلات تعمل بالطاقة الشمسية" الذي شاركتُ فيه بالمسابقة" تتابع.

تحت شعار Energy Every Where""، تحاول غادة توصيل أفكارها، تشرح –على سبيل المثال فكرة مشروع المظلّات فتقول: "صممتُ مظلات كهروضوئية تعمل بالطاقة الشمسية، وهذه المظلات مُتحركة، يمكن نقلها من مكان إلى آخر، والاستفادة من الطاقةِ المتولدةِ عن الألواح الشمسية على سطحها، في شحنِ الأجهزة الذكية على شاطئ البحر مثلًا".

حصلت كريّم على تمويلٍ بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي،  لتطوير هذا المشروع، الذي يعدُّ أحدَ أهم الأفكار للطاقة البديلة، لتقرر على إثره التفكير بإنشاء أول شركة طاقة شمسية في قطاع غزة، بطاقمٍ من النساء فقط.

ونظرًا لاجتهادها، منحتها الحكومةُ الألمانية منحةً تدريبيةً لمدة عامين في تخصصها، تتيح لها الاطلاعَ على جديدِ الأجهزة والتقنيات في مجال الطاقة الشمسية بألمانيا.

و"جائزة مهارات خضراء، تهدف لأن تسلط الضوء على الممارسات لتحويل المجتمعات والاقتصادات إلى استخدام بيئة نظيفة، واستخدام مصادر بيئية مستدامة. وأيضا سلطت الضوء على التطوير والابتكار في التعليم المهني. وترشحت من خلالها عن طريق (المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي -GIZ).