الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم »  

ألبرتا القوية.. قصة ملهمة مارتن لوثر كينغ
17 كانون الثاني 2022

 

واشنطن-نساء FM-في وقت يتم الاحتفاء بذكرى أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية المتحدّر من أصول أفريقية، مارتن لوثر كينغ، في الولايات المتحدة في شهر يناير من كل عام، يتم تجاهل من تأثر بهم في حياته من عائلته، وأقرب أصدقائه.

وإذا لم يكن كينغ بطلا خارقا، فقد كان إنسانا خاطر بحياته من أجل قضية أكبر. ومثلنا تماما، تأثّر بالبعض وأثّر في آخرين، والبداية من مجتمعه الأصغر، أسرته والمدينة التي ولد فيها.

لكن يبدو جليا، أن أهم من تأثر بهم مارتن هي والدته التي كانت حاضرة في حياته العملية بشكل عميق، وتشابه معها في كثير من الأمور.

وتقول شبكة "سي أن أن" إنه بقدر ما كان تأثيرها واضحا على أطفالها، فقد تم محو قصتها إلى حد كبير من سردنا للتاريخ، كما حدث مع كثير من الأمهات بشكل عام، والأمهات السود بشكل خاص.

فابنة قادة كنيسة إبنيزر المعمدانية، اعتقدت أنه يمكن محاربة العنصرية من خلال الإيمان والمسيرات والمقاطعات، وكانت واحدة من أوائل أعضاء الرابطة الوطنية لحقوق الملونين، وعضوة نشطة في جمعية الشابات المسيحيات التي تعني بمكافحة العنصرية والعدل، وكذلك عضوة في الرابطة الدولية للسلام والحرية، ثم جاء ابنها ليطلق تسمية "اللاعنف" على مثل هذه التحركات المناهضة للعنصرية.

ورغم أن مارتن نفسه تحدث كثيرا عن تأثيرها على تطوره الأخلاقي، واصفا إياها بأنها "أفضل أم في العالم"، فإن الكثيرين لا يعرفون حتى اسمها.

وقد كانت ألبرتا كريستين ويليامز كينغ، مغنية وعازفة على الآلات ودربت مئات الطلاب، ونالت درجة البكالوريوس بالإضافة إلى شهادة تدريس.

وكانت ألبرتا تمضي في رحلتها لأن تصبح معلمة قبل أن تلتقي بزوجها، ليصبح عليها ترك حياتها المهنية لأن 9 ولايات أميركية كانت تحظر على النساء المتزوجات التدريس.

وقد أنجبت ألبرتا أطفالها الثلاثة في المنزل، بدلا من المستشفى الذي كان من الممكن أن تقابل فيه بالعنصرية وسوء المعاملة، كما كان سائدا مع الملونين، في ذلك الوقت.

وفقدت ألبرتا اثنين من أطفالها قبل وفاتها المفاجئة، إذ قُتلت عام 1974 على يد شاب جاء إلى كنيسة إبنيزر بابتيست ذات يوم وقال إن مهمته هي قتل جميع المسيحيين.

أطلق الشاب النار على ألبرتا في ظهرها بينما كانت تعزف في الكنيسة التي أصبح مارتن لوثر كينغ مسؤولاً عنها، قبل اغتياله في الرابع من أبريل 1968 في التاسعة والثلاثين من عمره، بعد أن أرسى خيار المقاومة السلمية إزاء الإساءات المادية والمعنوية التي كان يتعرض لها الأفارقة الأميركيون.

 

وقالت "سي إن إن" إنه يجب معرفة حكاية ألبرتا والاحتفال بها وتكريمها، مع كل النساء اللاتي ناضلن في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن هذا من شأنه أن يسلط الضوء على القضايا التي لا تزال تعاني منها الأمهات، والعقبات التي تقف في طريقهن.