الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية »  

قصة وفاة الفتى سليم النواتي.. تسلط الضوء على معاناة مرضى غزة بالحصول على العلاج !
13 كانون الثاني 2022

 

غزة-نساء FM-رولا أبو هاشم -ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد حادثة وفاة الفتى سليم عمر النواتي (17 عامًا) من غزة إثر معاناته في مشافي الضفة الغربية ورفض استقباله بعد وصوله الى مشفى النجاح بمدينة نابلس.

وبدأت قصة الفتي سليم النواتي الذي كان يدرس في الصف الحادي عشر (الفرع العلمي) بمدرسة فلسطين الثانوية للبنين بغزة، حين شعر بآلام في بطنه خلال الفصل الدراسي الأول، ليتبين بعد ذلك أنه مصاب بمرض السرطان.

وحينها سعت عائلته للحصول على تحويلة طبية لعلاجه بمشافي الضفة الغربية، إذ لا تتوفر إمكانيات علاجه في القطاع المحاصر.

وغادر الفتى النواتي القطاع بعد أن قدم أربعة من اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، ولكنه ظل يستجدي وذويه الحصول على العلاج على مدار ثلاثة أيام، أمام رفض إدارة مستشفى النجاح استقباله، رغم حالته الصحية الصعبة.

في أول ظهور لعمه جمال النواتي الذي كان مرافقًا له في رحلة علاجه، كشف ما حدث معهم قائلًا "أول ما دخلنا مستشفى النجاح تفاجئنا بالرفض.. من يفترض أنهم ملائكة الرحمة في مستشفى النجاح قالوا لي خود ابنك وروح".

وتابع قوله "لا أستطيع أن أصف هذا المستشفى العريق سوى أنه مستشفى تجاري تعنيه المادة، دون أن يهتم بحياة الإنسان!"

وكحل بديل، أمام هذا الرفض، اضطر عمه للتوجه إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله في محاولة لإنقاذ حياة ابن أخيه، لكن الحال لم يكن أفضل إذ وقّع مدير المستشفى هناك على تحويلته العلاجية "لا مجال لاستقبال المريض في مجمع فلسطين الطبي" دون إبداء الأسباب أو ذكر أي توضيح لموقفه!

ثم ذهب المواطن جمال النواتي برفقة المريض إلى دائرة العلاج بالخارج التي لامته لإحضار المريض برفقته، إذ كان التعب ظاهرًا على ملامحه، فيما يبدو أنه كان يلتقط أنفاسه الأخيرة حيث أُدخل بعد ذلك غرفة الإنعاش بمجمع فلسطين الطبي، وبعد قرابة ربع ساعة أبلغت العائلة بوفاة سليم!

يذكر أن الفتى النواتي تلقى رفضًا من عدة مستشفيات أخرى بالضفة الغربية، الأمر الذي لاقى استنكارًا شديدًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حيث طالبوا بتشكيل لجنة نزيهة للتحقيق في مجريات ما حدث.

وفاة الفتى سليم شكلت صدمة لدى المواطنين في قطاع غزة، وانعكس ذلك على ردود فعلهم في مواقع التواصل الاجتماعي.