الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم »  

رسالتي إلهام الآخرين.. أول مذيعة محجبة بقناة إخبارية بولاية كونيتيكت الأميركية
02 كانون الثاني 2022

 

واشنطن-نساء FM-رغم الصعوبات التي تواجهها الفتيات المسلمات وذوات الأصول العربية في المجتمعات الغربية، فإن هناك من لم تمنعهن تلك المعوقات عن التميز، حتى أصبحن مصدرًا للحقيقة، ومنبرًا لتناول القضايا التي تشغل أفراد تلك المجتمعات.

ومن بين هؤلاء، آية جلال، أميركية من أصول مصرية، والتي أصبحت أول مذيعة مسلمة تظهر بالحجاب في ولاية "كونيتيكت" من خلال قناة "دبليو إف إس بي- تي في" (WFSB-TV) والتابعة لشبكة "سي بي إس" (CBS) الشهيرة.

وقد أجرت وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة حوارًا مطولًا مع آية، تحدثت خلاله عن مشوارها مع الإعلام، والعقبات التي واجهتها كمسلمة محجبة، إلى جانب حلمها الكبير في المستقبل، ورسالتها للفتيات المسلمات، مؤكدة أملها في أن تصبح مصدر إلهام لهن للبقاء محافظات على هويتهن لأداء ما يحببن.

من هي آية جلال؟

ولدت وترعرعت في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة، وترجع أصول عائلتي إلى مصر. وأنا مراسلة صحفية في قناة "دبليو إف إس بي-تي في" (WFSB-TV) وهي تابعة لشبكة "سي بي إس" (CBS) في ولاية كونيتيكت.

كيف بدأت مسيرتك المهنية في مجال الإعلام؟

لطالما كان لدي شغف بالقراءة والكتابة والخطابة. درست الصحافة والعلوم السياسية في جامعة "كوينيبياك". عينت منتجة أخبار في المحطة التي تدربت فيها. وبقدر ما استمتعت بالعمل خلف الكواليس، كنت أرغب في الحصول على المزيد من الخبرة الميدانية وإعداد التقارير على الهواء. مؤخرًا، تم اختياري لتقديم وإنتاج التقارير الإخبارية في تلفزيون "دبليو إف إس بي-تي في".  وأنا الآن بصدد العمل مذيعة أمام الشاشة بدوام كامل، وشهد 25 من الشهر الجاري ظهوري الأول.

كونك أول مذيعة مسلم في"دبليو إف إس بي-تي في" هل واجهت أي عقبات؟

في البداية، عملت خلف الكواليس منتجة أخبار لأنني كنت أخشى ألا ترغب أي محطة بتوظيف مذيعة على الهواء ترتدي الحجاب، لكن لحسن الحظ كنت مخطئة. وفي الوقت التي تلقيت فيه بعض رسائل العنصرية والمعادية للإسلام، يسعدني أن أقول إن لدي رسائل إيجابية وداعمة أكثر من الرسائل البغيضة.

كيف أثرت نشأتك الإسلامية على ما وصلت إليه؟

أعرف التحديات التي تأتي من كوني مسلمة في أميركا. فعندما كنت طالبة صغيرة، اضطررت لخلع حجابي في المدرسة وأتذكر أن زميلي وصفني بالإرهابية.

وارتداء الحجاب لا يجعلني أقل قدرة على أن أكون صحفية جيدة، أستطيع أن أرتدي الحجاب واستمر في سرد ​​القصص بإنصاف. فالتنوع في وسائل الإعلام مهم للغاية.

ما حجم المسؤولية الملقاة عليكِ بعد ظهورك الأول عبر الشاشة؟

كنت أعد التقارير للتلفزيون منذ ما يقرب من 3 سنوات حتى الآن، ومع كل قصة أشعر بالمسؤولية عن سردها بأكبر قدر ممكن من الدقة والإنصاف. وظيفتي هي البحث عن الحقيقة والإبلاغ عنها، إضافة إلى ذلك، فأنا أشعر بالمسؤولية عن تمثيل الإسلام بشكل إيجابي، على عكس الصور النمطية التي تسيء إلى ديني.

كيف تتعاملين مع قضايا الإسلاموفوبيا؟

بصفتي مراسلة إخبارية من ولاية كونيتيكت، فأنا في الأساس أقوم بعمل تغطيات للقضايا داخل الولاية. كما هو الحال مع جميع القصص، سأبذل قصارى جهدي لتغطية قصص الإسلاموفوبيا بأسلوب مهني دقيق وعادل.

كيف تخدمين الجالية المسلمة بأميركا؟

آمل أن أتمكن من المساعدة في مشاركة قصص المجتمعات التي كثيرا ما ينقصها التغطية أو سلط عليها الضوء بشكل خاطئ في وسائل الإعلام. وآمل أيضًا أن أدعم الفتيات من خلال مساعدتهن على إدراك أن إسلامهن لن يعيقهن عن ممارسة أي مهنة. وتلقيت بالفعل الكثير من الرسائل الطيبة من عائلات مسلمة تقول إنني مصدر إلهام لأطفالهم.

من هو مثلك الأعلى؟

ألهمني زميلاتي الصحفيات طاهرة الرحمن، جينيليا ماسا، أوبا علي، لأنهن مسلمات يرتدين الحجاب أثناء العمل مراسلات ومذيعات في أميركا الشمالية. وألهمني عملهن، وهو ما يساعد في وجود مجموعة من النساء اللواتي يفهمن التحديات الفريدة التي نواجهها كمسلمات في وسائل الإعلام الأميركية.

ما حلمك الكبير في المستقبل؟

أستمتع بإعداد التقارير في ولايتي كونيتيكت، لكنني آمل في النهاية أن أكون قادرة على العمل لدى شبكة إخبارية كبرى في الولايات المتحدة.

ما رسالتك إلى الفتيات المسلمات بأميركا والعالم؟

آمل أن أتمكن من إلهام الأخريات للبقاء أوفياء لهويتهن أثناء القيام بما يحببن، أتمنى بشكل خاص أن أظهر للأجيال الشابة أنه لا بأس في أن تكون مختلفًا، وأن تتبنى ما يجعلك متميزا. ورغم أننا قطعنا شوطا طويلا، أعتقد أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به، فإذا لم يكن هناك طريق لك، فمهد طريقك الخاص.

 

المصدر : وكالة سند