الرئيسية » تقارير نسوية » نساء فلسطينيات »  

التشكيلية لطيفة يوسف: الفنان الفلسطيني مهموم بقضايا وطنه
22 تشرين الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-قالت الفنانة الفلسطينية لطيفة يوسف، إن الفن التشكيلي الفلسطيني لم يولد من العدم، فالفنان الفلسطيني من بلد صاحبة حضارة وتاريخ كبيرين.

لطيفة يوسف، أحد الأسماء الرائدة في مجال الفن التشكيلي، قضت مسيرتها الإبداعية تجوب العالم لتترك بصمتها هنا وهناك، إذ قدمت العديد من المعارض الفردية والجماعية في دول الوطن العربي والعديد من الدول الأوروبية، فضلًا عن مشاركتها في تعزيز دور الفنان التشكيلي الفلسطيني داخل وطنه وخارجه، رغم ما تفرضه الظروف الاستعمارية من صعوبة على الأمر.

فقط باستخدام مفردات لغتها الفنية استطاعت الفنانة التشكيلية التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني والتي اختبرتها بنفسها من قلب الحدث، إذ كانت دائما ما تحرص على حضور الثقافة والتراث الفلسطيني في لوحاتها، حتى لا تذوب الهوية الفلسطينية في قسوة الزمن وتظل متماسكة بعبور الأجيال.

تقول لطيفة خلال حديثها لبرنامج "فنجان قهوة" على أثير راديو نساء إن التشكيليين الفلسطينيين عبروا عن القضية الفلسطينية بشتى الطرق، منها البوستر واللوحات والمشاركة بأعمالهم في معارض في مختلف أنحاء العالم، لتعريف الناس في العالم بالقضية الفلسطينية عبر سنين طويلة من الاحتلال، وكيف بدأت الصهيونية العالمية في تدبير المأساة لهذا الشعب الذي كان يعيش على أرض وطنه، بمساعدة بريطانيا من خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث كان هم الفنان التشكيلي الفلسطيني إيضاح الصورة للعالم حول القضية وحول أرض فلسطين وأصحابها الشرعيين والتاريخيين الذين عاشوا على الأرض منذ القدم.

مضيفة أن الفنان التشكيلي الفلسطيني لجأ لعدة أساليب لمقاومة الاحتلال، أولها توعية الجماهير بتأثير الاحتلال على ضياع الهوية الفلسطينية والإيضاح المستمر للتراث الفلسطيني عن طريق تسجيله على لوحاتهم، وإظهار التراث الفلسطيني الغني المنعكس على المشغولات المطرزة المستخدمة في الأثواب التراثية، والتعبير عن وسائل المعيشة ككل وإظهار الاستخدامات اليدوية اليومية، بأشكال متعددة من وسائل التعبير التشكيلي، سواء كان التصوير الفوتوغرافي أو التصوير الزيتي أو اللوني أو النحت أو الريليف، حتى يدرك الاحتلال أن هناك شعبًا له هوية لن تضيع بمرور الزمن أبدا، بل على العكس، فكل جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه حتى لا يُنسى أي معلم من معالم تراثه وتاريخه وجغرافية وطنه وثقافته في كل المجالات.

وأضافت لطيفة يوسف إن التشكيليين الفلسطينيين بنسبة كبيرة لا تقل عن 90% قد نجحوا فى التعبير عن قضية فلسطين تشكيليًّا، وإن كانت طبيعتها كبلد أعمق كثيرا من أي عمل تشكيلي أو إبداعي، فهي قضية عميقة وممتدة والمعاناة بها جرم".

وعن وضع الفن التشكيلي تقول يوسف إن جهود حكومات الدول في تعزيز دور الفنان التشكيلي ودعمه لا تكون واضحة بشكل دائم، مضيفة أن ما ينقص الفنانين التشكيليين في المجتمعات العربية بشكل عام هو وجود النقاد التشكيليين الدارسين الحقيقيين ممن لديهم رؤية للعمل الفني بشكل علمي وليس مجرد هواية.