الرئيسية » تقارير نسوية » عالم المرأة »  

صوت| غربة احد الزوجين عن بلده وتأثير ذلك على العلاقة الزوجية
18 تشرين الثاني 2021

 

رام الله-نساء FM-تعبتر مرحلة الزواج مرحلة مفصيلة في حياة الجميع، ففيها بنتقل الشخص من وضع اجتماعي الى  وضع اجتماعي اخر مختلف تماما، لذا فهي تكون من بدايتها من اصعب المراحل الحياتية على الاننسان والشخص يأخذ وقتها طويل حتى يتأقلم ويتعود على وضعه الجديد، وسواء الزوج او الزوجة فكلاهما لديهم نفس الصعوبة في التاقلم، فكيفي اذا كان هذا التاقلم مقرون بغربة  في المكان، فلك ان تتخيل كمية الصعوبة التي سيواججها احد الاطراف في هذه المرحلة.

 والغربة هي من اكثر العوامل التي تؤثر على الاشخاص المتزوجين حديثا، ونقصد بالغربة هنا هي غربة المكان، كأن يتم الزواج ويترك احد الطرفين بلده لينتقل للعيش مع الطرف الاخر ولهذا الامر أثر كبير على طبيعة العلاقة فيما بينهما، وفي معظم الحالات يكون هذا الطرف هو الزوجة كونها تنتقل لمكان سكن زوجها للعيش معه،  فيجب دائما ان يحرص كلاهما على راحة الاخر كون التغير كبير وجذري، حيث قالت الاخصائية الاسرية والاجتماعية ميسون ماضي، "لنساء إف إم"، بإن على الزوج في هذه المرحلة عليه ان يحتوي زوجته قدر الامكان ويفهم بأن التغير الحاصل لها وعدم قدرتها على التاقلم في البداية هو امر طبيعي، فالزوجة في هذه المرحلة تكون في وضع غريب ويظهر ذلك في اسلوبها وحالتها النفسية وممكن ان تعبر عن هذا الضيق بطرق مختلفة كالتنمر المستمر وغيرها، حيث ان هذه الحالة طبيعية كل ما على الزوج ان يحتويها ويعطيها بعض الوقت للتعود، وفي حال استطاع الزوج بأن بتعامل  بحذر وبشكل صحي مع زوجته هذا من شانه ان يحسن العلاقة فيما بينهم وبهذ الحالة لا تشعر الزوحة بالغربة، فعندما يعطيها حريتها في العمل والخروج والحركة هذا من شانه ان يعزز حبها له والتاكد من انها اختارت الشخص الصحيح، وفي المقابل ايضا على الزوجة ان تحاول قدر الامكان التعامل بتوازن مع زوجها،  الامر الذي من شانه ان يجعل المرحلة الاولى من زواجهم تمر بالهدوء والتوازن المطلوبين.

وتوكد الاخصائية ميسون ماضي بأن الجميع اليوم يمكنه ان يلجأ الى اخصائيين لمعرفة طريقة التعامل الصحيحة مع الطرف الاخر من هذه الحالة، فالاستشارين والاخصائين من شانهم دائما ان يقدموا الناصائح المطلوبة بالشكل الذي يضمن حياة صحية هادئة خالية من المشاكل والصعوبات.