الرئيسية » تقارير نسوية »  

صوت| "التعاون" تطلق حملة لحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني في مخيمات لبنان "ساند اللاجئ الفلسطيني"
18 تشرين الأول 2021

 

رام الله –نساء FM-أطلقت مؤسسة التعاون مؤخراً حملة لجمع التمويل بهدف حفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني في مخيمات لبنان بعنوان "ساند اللاجئ الفلسطيني". تسعى الحملة لمساندة الأسر الأكثر فقراً عبر توفير قسائم شرائية لمواد غذائية أساسيّة، ودعم جزء من كلفة العمليات الجراحية الملحّة والمنقذة للحياة.

و تأتي الحملة في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أياماً سوداء تهدّد حياتهم، لعلّها الأيام الأصعب منذ لجوئهم الى لبنان. فالأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان دفعت بشريحة كبرى من الناس الى حافة الفقر المدقع في الوقت الذي باتت فيه حياة الفئات المهمّشة وفي مقدمها اللاجئون الفلسطينيون، مهدّدة في أبسط مقومات العيش الكريم.  

وحول ذلك قالت مدير مكتب مؤسسة التعاون في لبنان سوسن المصري، خلال حديثها "لنساء إف إم" إن الحملة تم بناؤها لتقديم الدعم الطارئ في مثل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والتي تركت أهلنا بمواجهة كارثة إنسانيّة مفتوحة. ففي الوقت الذي أعلن فيه برنامج الغذاء العالمي بأن 2.2 مليون مقيم في لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نجد أن ما يقارب من نصف الأسر الفلسطينية اللاجئة في لبنان تعيش بمدخول يقل عن خمسة وعشرين دولاراً بالشهر، وهذا لا يكفي لتوفير أبسط مقومات العيش.

واشارت المصري انها ليست الاولى التي شرعت بها التعاون منذ بدء جائحة كورونا مبينة إن مكتب لبنان، يتابع المستجدات التي طرأت على حياة الأسر داخل المخيمات ولاسيما بعد انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسيّة، بالإضافة الى ارتفاع فاتورة الاستشفاء. ومن هذا المنطلق قمنا بتصميم الحملة بحيث تلبي مقومات الحياة الأساسيّة والملحّة للاجئ من غذاء وإستشفاء.

وبينت أن خمسة وتسعين بالمئة من اللاجئين في لبنان ليست لديهم تغطية صحيّة ويعتمدون بالكامل على وكالة الاونروا بالاستشفاء لكن الشريحة الأكبر غير قادرة أيضاً على تغطية فارق فاتورة العلاج بعد احتساب دعم الأونروا.

هذا ويمنح معظم اللاجئين في لبنان وثيقة سفر سارية لمدة عام واحد؛ أما اللاجئون غير المسجلين، فإنهم يمنحون وثيقة سفر سارية لثلاثة أشهر فقط. ويحصل اللاجئون المسجلون لدى الأنروا على وثيقة سفر يمكن تجديدها ثلاث مرات. أما اللاجئون المسجلون لدى اتحاد جمعيات الهلال الأحمر اللبناني منذ عام 1948، ولكن لم يتم تسجيلهم لدى الأونروا في عام 1950، فإنهم أيضاً يحصلون على وثائق سفر يمكن تجديدها لثلاث مرات، ولكن تتميز هذه الوثائق عن الوثائق الممنوحة للاجئين المسجلين لدى الأونروا بخاتم "صالح للعودة".  وتتضمن فئة اللاجئين الذين يحق لهم فقط الحصول على وثيقة سفر سارية لمدة ثلاثة أشهر هؤلاء غير المسجلين لدى الأونروا وغير المسجلين لدى اتحاد جمعيات الهلال الأحمر اللبناني.

ولا يحق للاجئين الفلسطينيين في لبنان الانتفاع بالرعاية الصحية العامة وغيرها من الخدمات الاجتماعية، في الوقت الذي لا يستطيع معظمهم دفع تكاليف الرعاية الصحية الخاصة. ولا يتمكن أغلب اللاجئين لضيق الحال من الالتحاق بالمدارس والجامعات اللبنانية. حيث يسمح للأجانب بأن يكونوا فقط عشرة بالمائة من تلاميذ المدارس اللبنانية المملوكة للدولة. وبناء على هذا فإن الأنروا تدير خمس مدارس ثانوية في لبنان لتعليم اللاجئين الفلسطينيين. وفيما يتعلق بقسم التربية والتعليم في كلية الآداب بجامعة لبنان، والذي يتخرج منه المدرسون الذين يعملون في المدارس الثانوية اللبنانية، فإنه لا يقبل الطلبة الفلسطينيين.