الرئيسية » تقارير نسوية » الرسالة الاخبارية » صحتك »  

صوت| خبيرة تغذية توضح...ما هي التغذية السليمة لطفلك ؟
11 تشرين الأول 2021

 

رام الله-نساء FM-طفلك انتقائي في غذائه عند سن معين، لكن انت من تحددي طريقة غذائه وحصوله على أهم العناصر الغذائية عن طريق الغذاء الذي يتناوله، وهناك علامات عليك ملاحظتها في طفلك تكون مؤشر فيما اذا كان يتلقى تغذية سليمة ام لا.

تعتبر مرحلة انتقال الاطفال من الرضاعة للأكل الطبيعي هي المرحلة الأصعب على الإطلاق، أي من سن سنة الى ثلاث سنوات ويعود هذا الامر الى أن الاطفال في هذه المرحلة تكون شخصيتهم لم تكمتل بعد ولا يرغبون بتناول جميع أنواع الأطعمة، وبالتالي يجب على الوالدين أن يكونا حصريين في معرفة اصناف الاكل المقدمة لهم والتي تعمل على بناء جسمهم بنية صحية سليمة.

 وأشارت اخصائية التغذية زين جبارين، في حديث مع "نساء إف إم" ضمن برنامج "تروحية" الى أن الطفل من سن ثلاث سنوات الى خمسة يبدأ بادراك الطعام وما الذي يتناوله وما الذي يفضله من أصنافه المختلفة.

 وتبدأ الام ايضا في هذه المرحلة تحدد وتعرف فيما اذا كان طفلها يعاني من مشكلة في النمو أم لا، ويعتبر هذا غاية في الأهمية لأن 80% من النمو العقلي عند الطفل يتشكل في هذه المرحلة.

وشددت على انه  يجب بعد سن الثلاث سنوات أن يكون وزن الطفل زاد من 11 الى 17 كغم، وتعتبر الحساسية من بعض أنواع الاكل التي تدفع بعض الاطفال الى رفض نوع معين من الطعام، والإمساك الذي يصاحب الاطفال في بعض الاحيان.

وأشارات إلى أن الطفل يعاني من بعض المشاكل في التغذية، وبالتالي خوفه من تناول الطعام الأمر الذي اشارت له الاخصائية والتي يجب على الام إدراكها ومعرفتها.

ولكي يضمن الوالدين تغذية سليمة وصحية لأبنائهم، هناك تسع عناصر غذائية مهمة يجب أن تتوفر في طعامهم بشكل يومي، وبما أن معدة الاطفال تتسع ما بين 500 ال 750 ملم فقط، فيجب على الوالدين أن يضمنوا بأن طفلهم قد حصل على العناصر الغذائية اللازمة له في كل وجبة يتناولها، وبالتالي تنصح الاخصائية زين جبارين بالتنويع في أصناف الطعام التي تقدمونها لاطفالكم بالشكل الذي يضمن نمو صحي لهم، حيث يعتبر من الضروري خلال هذه الفترة رفع النمو العقلي والمناعي لهذا الطفل ناهييك عن طوله ووزنه وعضلاته وأسنانه، وبالتالي زيادة نسبة الذكاء لديه، الأمر الذي يميزه عن غيره من أقرانه، والذي ليس بالضرورة أن يكون مرتبط بوزن الطفل، فهناك الكثير من الاطفال النحيفين لكن مستوى الذكاء العقلي لديهم مرتفع بسبب ما يتلقونه من أصناف غذائية جيدة.

وتابعت: اما فيما يخص العناصر الواجب توفرها في الغذاء فاهمها: البروتينات وما تتضمنها من منتجات الأجبان والحليب والتونا وغيره من العناصر الغذائية ذات المصدر الحيواني، والتي يمتصها الجسم بشكل اكبر من تلك النباتية، وبالتالي يجب على الام أن تعّود طفلها منذ الصغر على  تناول هذه الاصناف لأن البدائل الاخرى مثل العدس والبقوليات غير كافية.

كما أشارت الاخصائية جبارين الى ان الوزن ليس دليل فيما اذا كانت صحة الطفل جيدة.

 وحذرت من الأساليب الخاطئة التي يتبعوها بعض الأهل في تغذية أبنائهم فيما اذا لاحظو وزن زائد عليه كأن يقطعوا عنه النشويات والتي تعتبر المصدر الأول لتزويد الطفل بالطاقة، فتنصح عوضا عن ذلك بقطع السكريات البسيطة مثل الحلويات الكثيرة وغيرها من الأطعمة ذات السكريات البيضاء، وحتى الدهون لا يجب ان تنقطع من غذاء الاطفال لكن يمكن إستبدالها باصناف معينة كزيت الزيتون والافوكادو والمكسرات التي بدورها تزيد من نمو الطفل العقلي، ايضا من المهم تزويده بالالياف التي من شانها ان تحسن من عملية الهضم عند الاطفال مشيرة الى لزوم توفر السوائل بأنواعها الى جانبها لحمايته من الجفاف، إضافة الى الأصناف التي تحتوي على الحديد للوقاية من الإصابة بفقر الدم، التي تتوافر بكثرة في الفواكة المجففة وذلك لان الاطفال يحتاجون خمسة اضعاف احتياج البالغين من الحديد.

ومن العادات السيئة التي يستخدمها بعض الاباء في تغذية اطفالهم والام بشكل خاص، هي حرمان الطفل من النشويات كما أشرنا سابقا الامر الذي يشعر الطفل بالجوع الدائم وحاجته الى تناول الحلويات لتعويض النقص لديه، إضافه الى تناوله الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون كالشيبس والمقالي وغيرها من الأغذية التي تسيء عملية الهضم وترفع من نسبة التخمة لديهم، إضافة الى تقديم المشروبات الغازية لهم الامر الذي حذرت منه الاخصائية زين جبارين ونصحت بالتعويض عنها بالفاكهة.